نادر شكري 
 
 وأضاف "الأزهري" خلال مؤتمر "الإنسان في الدولة الوطنية الحديثة" الذي يُعقد على مدار يومي الإثنين والثلاثاء ٢٥ و٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤، أنه يوجد تراكمات معرفية وفلسفية واجتماعية عديدة، إذ إنَّه على مدى القرنين الماضيين تصاعدت فلسفات كثيرة اعتنت بالموت.
 
وتابع: نُريد حياة وإحياء وبناء الإنسان في مستوياته كافة؛ واستشهد بقول الله تعالى: "مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".
 
وأشار إلى أنَّ الآية القرآنية تعني أن إحياء النفس الواحدة تنزل منزلة إحياء الناس جميعًا، ودعوة لأن يكون الإنسان حريصًا وساعيًّا لإحياء الناس جميعًا خلال حياته.
 
ولفت إلى أنَّه من أجل الإنسان أرسل الله سبحانه وتعالى الرسل والأنبياء وخلق السماء والأرض، ولذلك يجب أن يتحرك مرفوع الرأس، لأن الإنسان غالٍ عند الله.
 
وأكد أن بناء الإنسان هو المستهدف الأعظم الذي تدور البشرية جمعاء في فلكه، موضحًا أن إحياء الإنسان ليس فقط الحفاظ على حياته، ولكن إحياء هذا الإنسان بالأمل والعلم ومستوى الحياة الكريمة اللائقة.
 
وتابع: مصر معناها إنسان مصري قوي يتمتَّع بالوعي الذي يجعلنا نتجاوز كل محاولات الوقيعة، وهي الإنسان المسلم والمسيحي معًا وأبناء سيناء والوادي وجميع الوطن معًا.
 
واستطرد: يجب أن نضع أيدينا على قلب رجل واحد، وأننا سنرفع الوطن إلى السماء ونحمي وعي الإنسان ونُشغِّل مؤسساتنا بكامل طاقتها بالأزهر والكنيسة وجميع مؤسسات الدولة.