ماجدة سيدهم
فإليك ياطفل المغارة نقدم جوع موائدنا التى انهكتها التقدمات البراقة بلا فهم ..نفتح خزائن قلوبنا ونقدم جٌل مالدينا من الجوع واللاشيء
فكرر معنا المحاولة هذه المرة أيضا ودربنا أن نتقدم بيقين إلى مائدتك الشهية كي نتناول من طعامك الحي ..كلمتك المحيية والذي اعددتها بروحك بتدبير وإتقان شديد. .نشبع فنشبهك ..
لكن دعني أخبرك أمرا يارب يرهقني ..طعامك ليس هينا بالمرة ..فكم هو مضني للغاية..لذا كثيرا مانتعثر ونقاوم ..فلماذا طلبت منا أن نحب ؟!
الحب صعب جدا يارب والتسامح مؤلم ..فكم هو شاق أن نصلي للمقربين منا ..المصابة صدورهم بحمى الكبرياء والملتهبة أذهانهم بمرارة سوء الظن ..وليس في مقدورنا أن ننسحب أو نتخلى في ضيقتهم ..لماذا وضعتهم في طريقنا ولماذا طلبت منا أن نشبهك كل حين لنكون لهم ملحا حلوا ..
لماذا كلما سرنا طريقا بدأناه كان منتهاه هزيع مغلق ..والسير على الماء بات مستحيلا ..ولم يعد لدينا أيه كسرات أو بقايا ..فالسلات كلها فارغة ..غارقة ..ولم يتبقى منا سوى كومات التعب واللاشيء ..
لا تيأس منا هذه المرة أيضا ولايفزعك تمردنا ورفضنا وجدالنا فأعظمنا محض رماد خزف ..
في هذا الصوم المقدس نترك فخامة الموائد ..نأتيك بالخضوع أن تضع يدك على آذاننا فتهدأ أهوال الهزائم والمطامع والاعتبارات والطقوس ..
نتبع اشراق ميلادك الخلاصي حيث دعوتك الشخصية " اتبعني.." نشبع ونجمع ملء السلال فرح ..