د. أمير فهمى زخارى
حسنًا قيل: "لن يستمر الحال كما هو". فإنه ينتقل من الطفولة المبكرة'>الطفولة المبكرة إلى الطفولة، ومن الطفولة إلى الشباب، من الشباب إلى الرجولة، ومن الرجولة إلى الشيخوخة، ومن الشيخوخة إلى الموت.
هكذا في الحياة الحاضرة يلتزم الإنسان بذات خطوات نموه. وهو دائمًا يتعلل بذات العلل التي يظن أنه بها يقتني ما هو لحياته.
إذ لا نستطيع أن تكون لنا إقامة ثابتة هنا، فقد أتينا لكي نعبر، وبذات الوسائل التي بها نحيا نعبر بها يوميًا من هذه الحياة.
ان قصرت هذه الحياة الدنيا, وكيف إنها تمر بنا كلمح البصر.
هنا يجب الإشارة إلى نقطة مهمة تغفل عنها عيون الكثير من الذين وضعوا كلّ اهتمامهم هذه الدنيا, وهي أنه لا يمكن لأي شخص مهما امتلك من إمكانيات وقوة وثروة أن يصل إلى الطمأنينة الحقيقية وإلى الراحة النفسية من دون الإيمان بالله.
قال الكتاب المقدس:
• «عَرِّفْنِي يَا رَبُّ نِهَايَتِي وَمِقْدَارَ أَيَّامِي كَمْ هِيَ، فَأَعْلَمَ كَيْفَ أَنَا زَائِلٌ.
سفر المزامير (39 :4).
• أَنْتُمُ الَّذِينَ لاَ تَعْرِفُونَ أَمْرَ الْغَدِ! لأَنَّهُ مَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ قَلِيلًا ثُمَّ يَضْمَحِلُّ. (رسالة يعقوب 4: 14).
• اَلإِنْسَانُ مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ قَلِيلُ الأَيَّامِ، وَشَبْعَانُ تَعَبًا (غضبًا) (سفر أيوب 14: 1).
• يَخْرُجُ كَالزَّهْرِ ثُمَّ يَذْوِي، وَيَبْرَحُ كَالظِّلِّ وَلاَ يَقِفُ (سفر أيوب 14: 2).
وقال القرآن الكريم:
• يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (فاطر 5).
• الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ( سورة الملك 2).
• قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأرض عَدَدَ سِنِينَ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أو بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّين قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إلا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنتُم ْتعلَمُون أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (سورة المؤمنون 112– 114).
حياه الانسان على الأرض بدايتها ضعف وعجز ... ونهايتها ضعف وعجز ... فتعقل يا انسان واستثمر ما بينهما بالشكل الأمثل ليكون لك الحياه الأفضل بعد الموت...