يخشى الجيش الإسرائيلي أنه في ظل هجوم المتمردين السوريين وسيطرتهم على مواقع عسكرية تابعة لنظام الأسد في البلاد، قد تقع الأسلحة الكيميائية في الأيدي الخطأ، وفقًا لما ذكرته صحيفة "هآرتس".

 
ويشير التقرير إلى أن القلق الرئيسي يتمثل في احتمال وصول المتمردين أو الميليشيات المدعومة من إيران إلى أسلحة في سوريا تشكل تهديدًا كبيرًا لإسرائيل، مثل الصواريخ أو الأسلحة الكيميائية.
 
وفي حال وقعت مثل هذه الأسلحة في أيدي المتمردين أو الميليشيات الإيرانية، فإن إسرائيل ستضطر إلى التحرك بطريقة "قد تؤثر على سوريا والشرق الأوسط بأكمله"، بحسب "هآرتس".
 
ويضيف التقرير أن إسرائيل نقلت مؤخرًا رسائل إلى الرئيس السوري بشار الأسد، عبر روسيا، تطالبه فيها بـ"الحفاظ على سيادته وعدم السماح لإيران بالعمل على أراضيه".
 
 وأشار إلى أن وقوع مثل هذه الأسلحة في أيدي الفصائل المسلحة أو الميليشيات الإيرانية قد يدفع إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات عسكرية "قد تؤثر على سوريا والمنطقة بأسرها".
 
وأمس، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد دانيال هجاري، إن إسرائيل تتابع عن كثب التطورات في سوريا، مشددًا على ضرورة "ضمان عدم تعرضنا للتهديد".
 
 وأضاف: "علينا ضمان عدم تعرضنا لأي تهديد"، في إشارة إلى أهمية السيطرة على الأسلحة الاستراتيجية داخل سوريا.
 
يأتي القلق الإسرائيلي في وقت يشهد فيه المشهد السوري اضطرابات متزايدة، مما يفتح الباب أمام احتمالات تصعيد إقليمي قد يتجاوز الحدود السورية.
 
وقالت الصحيفة إن إسرائيل وجهت مؤخراً رسائل إلى الرئيس السوري بشار الأسد عبر الوسيط الروسي، مطالبة إياه بفرض سيطرته الكاملة على أراضيه، ومنع إيران من استخدام الأراضي السورية كقاعدة لتهديد الأمن الإسرائيلي.