محرر الأقباط متحدون
شارك أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر في المجلس الوزاري الحادي والثلاثين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا المنعقد في مالطا، وألقى كلمة للمناسبة أكد فيها أن السلام ليس غياب الحرب وحسب أو الحفاظ على ميزان القوى، بل هو ثمرة لعلاقات الصداقة والحوار البناء والتعاون بين الدول في الإيفاء بالتزاماتها تماشياً مع القانون الدولي واحتراماً لحقوق الإنسان.
استهل الدبلوماسي الفاتيكاني كلمته ناقلا للمؤتمرين تحيات البابا فرنسيس، معرباً عن امتنانه للجهود التي بذلها يان بورغ، نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية والأوروبية والتجارة في مالطا.
بعدها قال سيادته إنه مع اقتراب الذكرى السنوية الخمسين للتوقيع على اتفاقية هلسنكي لا بد من النظر إلى الإنجازات المحققة والتحديات التي اختبرتها المنظمة في وقت نوجه فيه الأنظار نحو المستقبل، بوضوح وحزم والتزام متجدد في البحث عن السلام والأمن والعدالة من فانكوفر إلى فلاديفوستوك.
هذا ثم لفت رئيس الأساقفة غالاغر إلى أن اتفاقية هلسنكي هي تعبير عن الإدراك المشترك القائم بين جميع الدول الأعضاء في المنظمة بأن السلام ليس غياب الحرب وحسب أو الحفاظ على ميزان القوى، بل هو ثمرة لعلاقات الصداقة والحوار البناء والتعاون بين الدول في الإيفاء بالتزاماتها تماشياً مع القانون الدولي واحتراماً لحقوق الإنسان.
تابع الدبلوماسي الفاتيكاني كلمته مشيرا إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت تراجعاً في الثقة المتبادلة بين الدول الأعضاء في المنظمة، فضلا عن المواجهات الأيديولوجية والتغاضي عن المبادئ الأساسية التي تضمنتها اتفاقية هلسنكي. وأكد أن التراجع في فعالية المنظمة ومصداقيتها يعكس الوضع الجيوسياسي الأشمال، لاسيما في ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.
ولفت إلى أن الكرسي الرسولي مقتنع بأن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ما تزال تشكل منتدى فريداً، لا غنى عنه، من أجل حوار أصيل ومفاوضات مثمرة لدى اتخاذ القرارات ولفت إلى ضرورة الحفاظ على المنظمة إزاء الحاجة الماسة إلى الحوار وخفض التصعيد.
ختاماً جدد غالاغر التعبير عن امتنانه للرئاسة المالطية متمنياً للرئاسة الفنلندية القادمة التوفيق وأكد أن الكرسي الرسولي سيستمر في تقديم التعاون والدعم المطلوبين.