محمد طه
من أهم الاختيارات دى: أنا هابذل طاقتى فى إيه النهاردة؟ والحقيقة الإجابة على السؤال ده والوعي بيه فى منتهى الأهمية. وأنا باتكلم عن الطاقة النفسية وليس الطاقة الحركية.
هاتبذل جزء من طاقتك النهاردة فى الاهتمام بحد بتحبه؟ فى السؤال عليه؟ فى وصله والاستثمار فى علاقتكم؟
والا هاتبذل هذا الجزء فى الشكوى من الناس.. وانك مظلوم.. ومش متقدر.. وضحية.. ومحدش فاهمك ولا حاسس بيك..
فيه ناس محور حياتهم الشكوى.. وأبرع هواياتهم المظلومية.. ومايعرفوش -بسبب نرجسيتهم- غير دور الضحية..
هاتستخدم طاقتك فى إنك تعمل حاجة بتحبها.. أو على الأقل تحب اللى بتعمله..
والا هاتستخدمها فى الدخول فى صراعات صغيرة.. تخرج منها خسران- حتى لو كسبتها..
فيه ناس بتتغذى على الصراعات.. ومش بتحس بوجودها إلا فى التفاهات والصغائر.. ومنتهى انتصاراتهم انهم يثبتوا انهم صح..
هاتخلى طاقتك تساعدك إنك تتجاوز اللى فات.. وتبص لقدام.. وتكمل رغم الألم والخذلان وكدمات الماضى..
واللا هاتحرقها فى إنك تلوم نفسك.. أو تلوم غيرك.. أو تقف ولا تتحرك عند أسئلة سرطانية تتوالد من بعضها بلا نهاية عن ليه ده حصل؟ وازاى؟ وليه؟ وبعدين؟
فيه ناس وظيفتها انها تثير فيك هذا النوع من الأسئلة.. وتستمتع بمشهدك وانت محتار.. أو مش فاهم.. أو بتلف حوالين نفسك..
هاتتعلم حاجة جديدة؟ هاتساعد نفسك؟ هاتساعد حد؟
والا هاتسيب حد يستدرجك لسلسة من الألعاب النفسية اللى تستهلكك وتستهلك طاقتك لشهور وربما سنوات قادمة..
فيه ناس ماتعرفش تعمل غير كده..
طاقتك غالية..
ودايماً فيه اختيارات..
محمد طه