كتب - محرر الاقباط متحدون
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بالقدس صباح هذا اليوم وفدا كنسيا من بريطانيا والذين يزورون مدينة القدس في هذه الايام عشية الاحتفالات الميلادية المجيدة وبهدف لقاء عدد من المرجعيات الروحية في القدس.
وقد استقبلهم سيادته في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم ومقدما لهم التهنئة بمناسبة قرب الاعياد سائلا الله بأن تحل علينا هذه المواسم في الاعوام القادمة ونحن في اوضاع افضل .
وفيما يلي نص تصريحاته :
نود ان نذكركم بأن عيد الميلاد وان كان يحتفى به في سائر ارجاء العالم الا انه عيد مرتبط بهذه الارض المقدسة حيث ان مغارة الميلاد في بيت لحم ما زالت شاهدة حتى اليوم على هذا الحدث العظيم وهو مجيء المخلص وميلاده .
ارض الميلاد متعطشة للعدالة والسلام وهذه البقعة المباركة من العالم والتي اسمها فلسطين شعبها يستحق ان يعيش بحرية وسلام بعيدا عن الحروب وألة الموت والدمار والخراب واليوم قد مر اكثر من عام على الحرب التي تستهدف غزة وهي حرب ابادة وتطهير عرقي بامتياز ويجب ان تتوقف هذه الحرب ونتمنى ان تنجح المبادرات والمحاولات الهادفة لوقف هذا النزيف المروع حيث ان اولئك الذين يدفعون فاتورة هذه الحرب القذرة انما هم المدنيون الذين يقصفون بوحشية ويعاملون بقسوة وينكل بهم ويتم تجويعهم وتعطيشهم وتهجيرهم من مكان الى مكان دون اي اعتبارات انسانية او اخلاقية .
ان الحرب الراهنة كشفت الكثير من الوجوه والاقنعة واماطت اللثام عن الكثيرين الذين ويا للاسف لم يحركوا ساكنا ولم يعملوا ما يجب ان يقوموا به من اجل وقف هذا النزيف .
ان هذه الحرب اظهرت مدى الوحشية الموجودة في هذا العالم ليس فقط لدى السلطات الاحتلالية بل هنالك داعمون ومؤازرون وهم شركاء في الجريمة وهنالك ايضا صامتون وهم ايضا شركاء بالجريمة بصمتهم وضعفهم .
ندائنا كمسيحيين فلسطينيين في فترة الميلاد المجيد نوجهه لكافة الكنائس المسيحية في العالم بضرورة الضغط من اجل وقف هذه الحرب ، فنحن بحاجة الى صلواتكم وادعيتكم وبحاجة الى مواقفكم الجريئة والواضحة المطالبة بوقف حرب الابادة التي يتعرض لها شعبنا في غزة ، لا بل ما هو مطلوب من الكنائس المسيحية في العالم هو العمل على نصرة شعبنا والمناداة بحل عادل للقضية الفلسطينية يضمن الحقوق والثوابت التي يتمسك بها شعبنا وهو شعب يستحق الحياة والحرية والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام .
لسنا دعاة حروب وعنف وقتل وموت بل نحن دعاة حياة واحترام للكرامة وللحرية الانسانية وما ينقصنا في هذه الارض هو ان يعيش شعبنا بحرية بعيدا عن آلة القمع والظلم والاحتلال والاستبداد والاستعمار .
نادوا بأن تتحقق العدالة في هذه الارض والتي بدونها لا يمكن ان يكون هنالك سلام فالفلسطينيون يريدون السلام ولكنهم لا يريدون الاستسلام وكل فلسطيني يرفض الاستسلام وينادي بالحرية والانعتاق من الاحتلال والعيش بكرامة واستقلال وسلام.
وقدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية ومن ثم اجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .