(1954 –2024)
إعداد /ماجد كامل
مقدمة :
يمر علينا خلال هذا العام ذكري مرور سبعون عاما علي تأتسيس معهد الدراسات القبطية ؛إذ صدر قرار بتأسيس المعهد في يوم 21 يناير 1954 بناء علي مذكرة مقدمة من الأستاذ الدكتور عزيز سوريال عطية ؛ وأفتتح المعهد رسميا في 12 ديسمبر 1954 ؛ وبدأت الدراسة بشكل فعلي في 25 يناير 1955 . ولقد حدد المعهد الأغراض التي أنشيء من أجلها وهي :-
أهداف المعهد :
1- نشر التراث القبطي الفكري والروحي في العصر المسيحي ؛ والدراسات المتعلقة بالقبط في جميع عصورهم ؛والوثائق والنصوص الأصلية الخاصة بهم ؛ ومراجعة وضبط الكتب الكنسية ضبطا علميا ؛وترجمتها إلي اللغات الأجنبية .
2- القيام بأعمال الحفر في المناطق الأثرية المسيحية .
3- ترميم الآثار المسيحية في المتاحف والكنائس والأديرة ؛والعودة بها إلي صورتها وحالتها الأولي .
4- تسجيل القداسات والألحان الكنسية إذ المعروف أنها ألحان صوتية وليست آلية
5- العمل علي توجيه الفنون والمعمار في بناء الكنائس وزخرفتها ؛بعد تخليصها من كل العناصر الأجنبية .
6- تنظيم الرحلات العلمية إلي الأديرة والكنائس الأثرية في مصر وأثيوبيا والأراضي المقدسة وإلقاء المحاضرات علي الرهبان المقيمين بها ؛وتعريف العالم بمجهوداتهم .
7- تنظيم المحاضرات العلمية في الدراسات القبطية ؛ونشرها وتوزيعها علي الأعضاء المشتركين .
8- تنظيم البعثات العلمية ؛لتسجيل محتويات الأديرة من آثار ومخوطات وتصويرها تصويرا علميا بالميكروفيلم .
9- تنشيط الدراسات الإجتماعية المتعلقة بكل نواحي المجتمع القبطي ؛والعمل علي توجيه هذه المجتمعات توجيها سليما ؛علي أساس المباديء القبطية مع الإحتفاظ بالقومية السليمة .
10- تشجيع وتدريب الرهبان علي الدراسات القبطية ؛للإشتغال بالبحوث الدينية والأعمال الفكرية ؛كي تستعيد الأديرة المصرية شخصيتها العالمية القديمة ؛كمصدر إشعاع ثقافي للعلوم الدينية .
11- إيجاد مركز علمي يقصده العلماء الأجانب الذين يقدمون إلي مصر للعمل في الدراسات القبطية ومساعدتهم في تحقيق رغبتهم ؛ علي أساس سليم .فيصبح المعهد بذلك المركز الدولي للبعثات العلمية ؛الموفدة من الهيئات الثقافية العالمية من أجل الأعمال المتعلقة بالكنائس الشرقية .
رؤية مؤسس المعهد الدكتور عزيز سوريال عطية وخطته نحو تأسيسه :
وفي مقال هام للاستاذ طلعت يونان رئيس تحرير جريدة مصر ؛نشر في 18 يناير 1954 ؛ حيث ذكر في متن المقالة أنه تقابل مع الدكتور عزيز
سوريال عطية ؛ وسأله عن رؤيته وخطته نحو المعهد الوليد ؛ فحدد رؤيته في النقاط التالية :-
1- العمل علي إعادة ترجمة الكتاب المقدس بلغة عربية سليمة ومعاصرة أسوة بالترجمة البيروتية والترجمة الكاثولوكية .
2- القيام بمشروع طموح لعمل دائرة معارف قبطية ؛ علي غرار "موسوعة دائرة المعارف والآثار والطقوس المسيحية " الصادرة باللغة الفرنسية في 50 مجلد ؛ودائرة المعارف الكاثولوكية الصادرة باللغة الانجليزية في عشرة مجلدات كبيرة ؛كما يوجد للبروتستانت" دائرة معارف الأديان والعقائد " .
3- تصوير المخطوطات المسيحية الموجودة ببلاد الحبشة بطريقة "الميكروفيلم " أسوة بالبعثة الأمريكية التي قامت بتصويروفهرسة المخطوطات العربية الموجودة في دير سانت كاترين بسيناء؛ و المكونة من مكتبة الكونجرس والمؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان بالتعاون مع جامعة الإسكندرية ( وكان الدكتور عزيز سوريال عطية هو المشرف الفني علي هذا المشروع حيث كان يعمل استاذا لتاريخ العصور الوسطي بالجامعة وقتها ؛ وكان ذلك عام 1951 ) .
4- الاهتمام بالصحافة القبطية من حيث تاريخها وتطورها ؛كذلك القيام بعمل إحصاء شامل للأقباط في مصر ليكون اساسا للدراسات العلمية والثقافية .
5- سيعمل المعهد علي تحقيق ونشر التراث القبطي من خلال حصر كتب الآباء الأولين ؛ ونشرها بلغاتها الأصلية وترجمتها إلي اللغة العربية ترجمة سليمة ورصينة .
6- سيهتم المعهد بإصدار مجلة قبطية ؛تشمل من البحوث والدراسات ما يساعد علي تقريب العلوم القبطية للشعب المصري ؛ ونطمح ان يصدر منها مجلدين أو ثلاثة في السنة .
7- تأسيس مكتبة قبطية علي غرار معهد المراجع التاريخية البلجيكية في بروكسل ؛ والذي قام بجمع كل ما كتب عن التاريخ البلجيكي في جميع اللغات وجميع الدول في بطاقت تجاوز عددها ما يقرب من 2 مليون بطاقة ؛ ولا شك أن ما كتب عن الأقباط وحضارتهم وآثارهم وتاريخهم يزيد علي أضعاف هذا العدد .
دستور المعهد :
أما دستور المعهد كما حدده المجلس الملي في جلسته المنعقدة في 21 يناير 1945 ؛فكان كما يلي :-
1- المعهد مستقل في إدارة أحواله وشئونه العلمية والدراسية وتحديد أنظمته وتوزيع ميزانيته علي غرار ما هو حاصل في الجامعات والمعاهد العليا بأغلب دول العالم المتحضر .
2- يكون للمعهد رئيس يعمل كل الوقت وينتخبه مجلس المعهد الأعلي ويقدم تقريرا سنويا عن أعمال المعهد ونشاطه .
3- للمعهد "مجلس أساتذة " يختص بإدارة الشئون العلمية والنظر في قبول الطلاب وتعيين المشرفين علي أعمالهم وبحوثهم وأمتحاناتهم .
4- وله أيضا مجلس إدارة أعلي يتكون من سبعة من كبار الشعب القبطي ويكون من بينهم ( مسئول عن المجلس الملي العام – رئيس لجنة الآثار القبطية – الوزير القبطي – ومندوب أثيوبي يعينه الإمبراطور – رئيس المعهد بحكم وظيفته – وأثنان من عظماء القبط المشهود لهم بالغيرة والعلم ينتخبهم المجلس الملي بحيث يكون احدهما علي الأقل من خارج المجلس ) . ومهمة هذا المجلس الموافقة علي الميزانية وتوزيع بنودها ؛والسياسة العامة لنظام المعهد والموافقة علي لوائحه .
تشكيل أول مجلس إدارة للمعهد :
ولقد تشكل أول مجلس إدارة من :-
1- ثلاثة أعضاء من المجلس الملي العام بينهم وكيل المجلس
2- ثلاثة أساتذة جامعيين هم " عزيز سوريال عطية رئيس قسم التاريخ بجامعة الإسكندرية وأستاذ كرسي العصور الوسطي – الأستاذ الدكتور سامي جبرة مدير معهد الآثار المصرية (سابقا )- الأستاذ الدكتور مراد كامل استاذ اللغات السامية بجامعة القاهرة ومدير مدرسة الألسن " .
3- أربعة أعضاء من الخارج هم : " مدير المتحف القبطي – رئيس جمعية الآثار القبطية – عضو ينتخبه مجلس إدارة الكلية الأكليركية – عضو واحد ينتخبه جلالة إمبراطور الحبشة " .
الجذور الأولى لنشأة معهد الدراسات القبطية :
ذكرت المؤرخة الكبيرة إيريس حبيب المصري ( 1918 - 1994) في موسوعتها الرائعة "قصة الكنيسة القبطية – الجزء السادس رقم ب ؛ صفحات 69 -73 " أن فكرة إنشاء معهد الدراسات القبطية ولدت في منزل حبيب جورجي بأبي قير حيث قالت " كان الدكتور عزيز سوريال عطية يزور حبيب جورجي ؛ وخلال الزيارة تطرق الحديث إلي المبني القائم علي أرض الأنبا رويس ووجوب استغلاله لخدمة الكنيسة . ورأوا أن خير وسيلة لاستغلاله هو إنشاء معهد عالي للدراسات القبطية ؛ فتحمس الأنبا يؤانس مطران الجيزة الراحل للفكرة وقال لعزيز سوريال عطية " مادمت متضايقا من حرمانك كرسي أستاذية التاريخ بجامعة الإسكندرية – فما رأيك في الاستقالة وتركيز جهودك علي افتتاح المعهد ثم تولي رئاسته " فراقت الفكرة للمؤرخ الكبير فبدأوا يناقشون كيفية جمع التمويل اللازم ؛ فأعلن الانبا يؤانس استعداده أن يساهم ب 500 جنيه سنويا . وحذا حذوه الأنبا ياكوبس مطران القدس الراحل .فقال لهما حبيب جورجي " هل أنتما مستعدان أن تكتبا تعهدا كتابيا بذلك ليكون وثيقة في يد وثيقة في يد عزيز سوريال يطوف بها مختلف الجهات لجمع المال اللازم ؛ فوافق المطرانين وكتبا التعهد المطلوب ؛ وبالفعل أستعان عزيز سوريال عطية بهذا التعهد لجمع المبالغ المطلوبة " ( راجع المرجع السابق ذكره ؛صفحتي 69 و70 وما بعدهما ) .
الرسالة التي أرسلها الدكتور وهيب عطا الله جرجس لمجلة مدارس الأحد :
ولقد ارسل الدكتور وهيب عطا الله ( نيافة الانبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي الراحل فيما بعد ) خطابا إلي مجلة مدارس الأحد ( وكان وقتها مسافرا إلي انجلترا للحصول علي درجة الدكتوراة من جامعة مانشستر تحت إشراف عالم اللغة القبطية العالمي فالتر تل ) وجاء في الخطاب " قرات المقالات الخاصة بمعهد الدراسات القبطية . وانني أرقب افتتاح هذا المعهد بسرور واعزاز وفخار . وأحسب انكم مهتمون به اهتماما كبيرا الأمر الذي أشتهييه أن يكون في خدمة جميع شبابنا مشجعين بصلواتهم وجهودهم فكرة هذا المعهد الذي أعتبره خطوة تحول في تقدم دراستنا القبطية والكنسية .إنني كقبطي أشعر بدين كبير نحو الاستاذ الدكتور عزيز سوريال وأحس بأن أولادنا وأولاد أولادنا سيظلون ذاكرين إلي الأبد جهود هذا الرجل العظيم في تأسيس هذا المعهد . ألا فليحسن الله إليه بقدر ما أحسن هو إلي الكنيسة والعلم باحتضان هذه الفكرة والتعب في سبيل تحقيقها " , ويؤكد الأنبا غريغوريوس في مقال آخر له نشر بمجلة مدارس الأحد بالعدد رقم 43 ، العددان 7 ، 8 عام 1989 ، أنه في سنة 1954 كنت لا أزال بانجلترا أحضر لرسالة الدكتوراة في الدراسات القبطية مع أكبر علماء زمانه في الدراسات القبطية الراحل الأستاذ الدكتور فالتر تيل Walter Till - وأعترف أنني لمست ، وأنا في انجلترا ، فرحة العلماء العظيمة التي عبروا عنها بحماسة بالغة ، لدى نعرفتهم بإنشاء معهد الدراسات القبطية . ولا شك أن أسم الدكتور عزيز سوريال عطية وسمعته العلمية العالمية واسم الدكتور سامي جبرة شيخ الأثريين كان كفيلا أن يعطي لهذا المعهد اعتراف المحافل العلمية والجامعات به ، اعترافا عالميا .... ولا يخفى أن قيمة أي معهد هي دائما تنستند أولا وبالذات إلى أسماء العلماء والأساتذة الذين يقومون فيه بأبحاثهم ودراساتهم .... فالشهادة – أي شهادة علمية ، هي في الواقع شهادة الأستاذ العالم للتلميذ فالعلم له شيوخه . والعلماء هم الذين يعطون للمعهد اسمه وشهرته وقيمتنه العلمية والعالمية .
أحلام المتنيح الأنبا غريغوروس نحو تطوير المعهد :
ولقد سجل المتنيح الأنبا غريغوريوس بعض الأحلام والآمال نحو تطوير رسالة معهد الدراسات القبطية ، ذكرها في مقال لنيافته نشر في مجلة مدارس الأحد في السنة 23 – العدد 9 ، 10 – عام 1969 يمكن تلخيص هذه الأحلام في النقاط التالية :
1-تسجيل تاريخ الأقباط في القرن العشرين خاصة الخمسين سنة الأخيرة التي لم يكتب عنها بعد تاريخ علمي شامل .
2-القيام بحركة ترجمة كبرى لكل تراثنا القبطي إلى اللغة العربية بأسلوب عربي رصين ، وإاعدة ترجمة كل ما تمت ترجمته حتى الآن فى القرون المتأخرة من كتب الكنيسة اللاهوتية والطقسية والقانونية .
3-إعداد ألبوم كامل للأيقونات والصور الموجودة فى الأديرة والكنائس الأثرية .
4-تجميع المخطوطات القبطية العامة ، والحصول على صور فوتغرافية بالميكروفيلم لكثير من المخطوطات القبطية الموجودة الآن بالمتحف البريطاني بلندن والمكتبة الأهلية بباريس ، ومكتبة الفاتيكان بإيطاليا ، ومكتبة جون ويلندز بمانشستر بانجلترا ومكتبة البودليان بأوكسفورد وغيرها من العواصم الأوربية والأمريكية والأديرة القبطية .
5- إجراء حفائر في كثير من المناطق الأثرية القبطية التي زالت بكرا للباحثين يمكن أن تكشف نواحي كثيرة من المدنية القبطية والحضارة القبطية في أصالتها وعراقتها .
ويختتم نيافة الأنبا غريغوريوس أحلامه وآماله بهذه العبارة " نصلي أن يحرك الرب قلوب الأقباط ، فيحملوا معنا العبء لنسير بالركب في طريق السلام والخير ، وحتى نثبت أننا حقا أحياء ، وقد صممنا أن نبفى أحياء .
أقسام المعهد :
أما أقسام معهد الدراسات القبطية ؛فهي :-
1- قسم اللغة القبطية وآدابها.
2- قسم الآثار القبطية .
3- قسم التاريخ القبطي..
4- قسم الموسيقي القبطية والألحان.
5- قسم الفن القبطي .
6- قسم التربية والأجتماع.
7- قسم القانون الكنسي .
8- قسم التصوير والميكروفيلم.
9- قسم الدراسات الأفريقية والأثيوبية .
10- قسم الدراسات السامية .
11- قسم الدراسات اللاهوتية .
أشهر العلماء الأجانب الذين قاموا بإلقاء محاضرات في المعهد :
ولقد حرص المعهد منذ بداية تأسيسه. علي عقد سلسلة ندوات ومحاضرات نصف شهرية ؛ لتثقيف الشعب المصري عموما ؛ والشعب القبطي خصوصا . ولقد حرص المعهد علي دعوة كبار علماء القبطيات في العالم ؛ وكانت أول محاضرة للعالم الفرنسي الشهير بيير دي بورجيه بتاريخ 18 فبراير 1955 وكانت عن النسيج القبطي ؛ ثم تبعه العالم السويسري فونتين حيث ألقي محاضرة عن الرهبنة القبطية وجبل القديس انطونيوس ؛ كما ألقي عالم الموسيقار العالمي نيولاند سميث محاضرة عن الموسيقي القبطية وجذورها . وشارك في هذا البرنامج العديد والعديد من كبار علماء القبطيات في العام مثل "أوتو ميناردس " و" مارتن بلاملي "و"أرنست شميدت " و"رودلف قيصر " وغيرهم الكثير والكثير .
ولقد كان للسمعة العالمية التي يتمتع بها الدكتور عزيز سوريال عطية في الأوساط العالمية ؛أثرها الكبير في أنتشار أخباره في العالم كله بسرعة كبيرة ؛ فرحب عدد كبير من علماء القبطيات في العالم بقبول زمالة المعهد ؛ نذكر منهم د . كوبلاند Copland الأستاذ الفخري بجامعة ليفربول ؛ ود. بولكان Paulcan الأستاذ بجامعة أكسفورد ؛ ود. بوك Book الأستاذ بجامعة ميتشجان ؛ود. كالفولي Calfolly الأستاذ بجامعة هارفارد ؛ ود.متزجر Metzeger الأستاذ بجامعة برنستون ؛ومسيو مونتيه Montier ؛ومسيو دريتون Dreaton ( وهو بالمناسبة آخر مدير أجنبي لمصلحة الآثار المصرية قبل تمصيرها ) وكلاهما فرنسي الجنسية .
أشهر أساتذة وعلماء المعهد :
ولقد ضم المعهد منذ نشأته في هيئة التدريس مجموعة من صفوة علماء مصر والعالم ؛ نذكر منهم شيخ الأثريين بلا منازع الأستاذ الدكتور سامي جبرة ؛ وفناني مصر العظيمبن العالميين ؛ المرحوم الأستاذ حبيب جورجي والمرحوم الأستاذ راغب عياد ؛ والأستاذ الدكتور مراد كامل عالم اللغات السامية الكبير ؛ و المرحوم الأستاذ الدكتور زاهر رياض عالم الدراسات الأفريقية ؛ و المرحومة الأستاذة المؤرخة الكبيرة إيريس حبيب المصري صاحبة موسوعة "قصة الكنيسة القبطية " في تسعة أجزاء ؛ والأستاذ المرحوم الدكتور سليمان نسيم أستاذ أصول التربية بجامعة حلوان ؛ والقمص مكاري السرياني ( نيافة الأنبا صموئيل أسقف الخدمات الراحل ؛ والذي أستشهد مع الراحل أنور السادات في حادث المنصة الشهير في 6 أكتوبر 1981 ) ؛ و المرحوم القمص صليب سوريال أستاذ القانون الكنسي ؛ والمرحوم الأستاذ شاكر باسيليوس أستاذ اللغة القبطية ؛ والدكتور كمال فريد أسحق عالم اللغة القبطية ( أطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية ) ؛ والفنان الكبير المرحوم الأستاذ راغب مفتاح أول من أهتم بتسجيل الألحان القبطية علي اسطوانات ؛ووضع النوت الموسيقية لها ؛ والمرحوم المهندس رمسيس ويصا واصف ( مؤسس تجربة سجاد الحرانية ونجل البرلماني الكبير ويصا واصف ) ؛ و المرحوم الأستاذ إيزاك فانوس ؛ والأستاذ أنيس رزق الله ..... الخ .
مديري المعهد منذ تأسييه حتى الآن :
ولقد تناوب علي إدارة المعهد منذ تأسيسه حتي الآن كل من الأساتذة الدكاترة :-
1- عزيز سوريال عطية
2- سامي جبره
3- شفيق عبد الملك
4- المستشار زكي شنودة
5- نبيل صبحي حنا
6- رسمي عبد الملك
7- أنطون يعقوب ميخائيل
8-سامي صبري شاكر.
9-الدكتور إسحق إبراهيم عجبان ( العميد الحالي ) .
وزارة المالية تصدر عملة تذكارية بمناسبة مرور سبعين عاما على إنشاء المعهد وعمل إحتفالية كبرى بهذه المناسبة :
وتزامنا مع احتفالية مرور سبعين سنة على افتتاح المعهد ، أصدرت وزارة المالية عملة تذكارية بمناسبة مرور سبعين على تأسيس المعهد ( أنظر صورة العملة ضمن مجموعة الصور الملحقة بالمقالة ) . كما قامت إدارة المعهد بعمل إحتفالية كبرى مساء يوم الخميس 28 نوفمبر 2024 بحضور قداسة البابا المعظم الأنبا تاوضروس الثاني ( أطال الله حياته ومتعه بالصحة والعافية ) بحضور وزيري الثقافة والسياحة والآثار ، وعدد كبير من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ، وعدد كبير من أساتذة ورؤساء الجامعات المهتمين بالدراسات القبطية .