محرر الاقباط متحدون
تنشئة الكهنة كي يكونوا رعاة لشعب الله يتشكلون حسب قلب المسيح المتواضع والرحوم. هذا ما تحدث عنه البابا فرنسيس اليوم الخميس خلال استقباله جماعة إكليريكية أبرشيات سانتايغو دي كومبوستيلا وتوي فيغو ومونتينييدو فيرول من إسبانيا.
استقبل البابا فرنسيس اليوم الخميس ١٢ كانون الأول ديسمبر جماعة إكليريكية أبرشيات سانتايغو دي كومبوستيلا وتوي فيغو ومونتينييدو فيرول من إسبانيا. وعقب ترحيبه بضيوفه في حجهم هذا إلى روما أشار الأب الأقدس إلى عيشهم شكلا جديدا لعمل الإكليريكية التي أصبحت مشتركة للأبرشيات، وشكر البابا الحضور على هذا الاستعداد وشجعهم على السير قدما بقوة ورجاء متجددَين.
ثم توقف قداسة البابا عند صورة الحج مشيرا إلى كونها صورة ملائمة للتعبير عن المسار التكويني الذي تقدمه الإكليريكية. وقال في هذا السياق إننا كحجاج نلمس دعوة تحثنا على الخروج من أنفسنا فننطلق في المغامرة ونبدأ السير، الذي نعيش لحظاته ومراحله المختلفة، لنصل في النهاية إلى الهدف. ويحدث الشيء ذاته، تابع الأب الأقدس، في التكوين الكهنوتي، فالهدف هو النجاح في أن نصبح رعاة لشعب الله، رعاة يتشكلون حسب قلب المسيح المتواضع والرحوم. ودعا البابا فرنسيس الجميع هنا إلى عدم نسيان أمر وصفه بالأساسي، ألا وهو أنهم ليسوا بمفردهم، وشجعهم بالتالي على عدم الخوف من أن يفتحوا قلوبهم للرب وأن يجعلوه يقودهم كي يشكل حياتهم.
وتابع الأب الأقدس حديثه إلى ضيوفه مشددا من جهة أخرى على ضرورة عدم نسيان أنهم سيلتقون خلال مسيرتهم الكثير من الأشخاص المختلفين، ومن بين هؤلاء قد يكون هناك مَن يمرون بلحظات صعبة أو مَن هم مصابون بجراح ومَن لا يعرفون الله. من الضروري بالتالي، حسبما أكد البابا، أن تكونوا للجميع شهودا لفرح الإنجيل مقدمين لهؤلاء الأشخاص حنان الرب وعزاءه كي تلتئم ندبات المسيرة. وواصل قداسة البابا قائلا لضيوفه إن عليهم أن يفعلوا مثل يوحنا المعمدان، أي أن يشيروا إلى يسوع ويقولوا للجميع، بالكلمات وفي المقام الأول بأسلوب حياتهم، "هوذا حمل الله".
هذا وفي ختام كلمته إلى جماعة إكليريكية أبرشيات سنتايغو دي كومبوستيلا وتوي فيغو ومونتينييدو فيرول من إسبانيا، والذين استقبلها اليوم الخميس ١٢ كانون الأول ديسمبر، أراد البابا فرنسيس التذكير بقرب انطلاق الاحتفال بيوبيل ٢٠٢٥ وأكد أننا ومع اقتراب هذه النعمة التي وُهبنا إياها سنواصل السير معا كحجاج رجاء نحو بيتنا السماوي. ثم تضرع الأب الأقدس كي يبارك يسوع الجميع وكي تحرسهم مريم العذراء، ثم ختم سائلا ضيوفه أن يطلبوا لدى عودتهم شفاعة القديس يعقوب الرسول من أجله.