د. عماد جاد
( بن علي تونس، مبارك مصر، القذافي ليبيا ( حرب أهلية)عبد الله صالح اليمن ( حرب أهلية) ، بوتفليقة الجزائر، ، البشير السودان ( حرب أهلية)وأخرا وليس أخيرا بشار سوريا ( حرب أهلية متوقعة) هذا إلى جانب أزمات طاحنة في باقي الجمهوريات التي تبنت شعارات تقدمية ثورية
تسقط نظم الحكم بسبب:
١- انفراد الحاكم بالسلطة مع دائرة مغلقة صغيرة.
٢- الاستعانة بعناصر على أساس الدين، العرق، الطائفة او الخلفية من أهل الولاء والثقة.
٣- إقامة مؤسسات شكلية تخضع جميعها لسيطرة السلطة التنفيذية
٤- تقييد صلاحيات المؤسسات الرقابية
٥- تغييب أهل الكفاءة والخبرة وانتشار الفساد
٦-غياب الشفافية والمحاسبة
٧- إنشاء الجيوش على أسس دينية، عرقية ، طائفية او جغرافية
٨-ايجاد هياكل وهيئات خارج إطار الدستور والشرعية
٩- الاعتماد المطلق على الامن الخشن والتوسع في الاعتقال لأسباب غير جنائية ولا تتعلق بمخالفة القانون بل لمجرد التعبير عن الرأي
١٠- تغييب الشعب عن المعادلة بالكامل وإسقاطه من الحسابات وصم الآذان عن سماع صوت الأنين من الجوع والمرض والظلم
١١-سيطرة مؤسسات الدولة على الأنشطة الاقتصادية وإزاحة بل ومحاربة القطاع الخاص.
١٢- استخدام كتالوجات قديمة عفا عليها الزمن مثل السيطرة على وسائل الإعلام واتباع سياسة الخمسينيات من تلقين وتوجيه في زمان عالم افتراضي رحب وانتشار الفضائيات محترف
13-معاداة واستهداف القوى المدنية وفتح المجال امام القوى الدينية والطائفية، تديين المجال العام وحفظ التيار المدني للاستعانة به في لحظة محاولة قفز التيار الديني على السلطة فيكون الاختيار بين نارين نار الفساد والسلطوية ونار التطرف الديني،وهو لم لم ينفع الأسد في أيامه الأخيرة.
باختصار حكم نزيه، رشيد، نظام سياسي يعتمد على التعددية السياسية واعتماد مبدأ تداول السلطة واحترام الدستور والقانون ترسيخ أسس العدالة الاجتماعية وتكريس مفهوم الموطنة، فالدول كيانات اعتبارية لا دين لها، تقف على مسافة واحدة من كافة الأديان والعقائد والمعتقدات
فتح المجال العام
باختصار نيل منظومة الحكم رضاء الشعب أو أغلبية الساحقة هو مفتاح الامن والأمان والاستقرار
لا قوات أمن ولا عصا غليظة تضمن الاستقرار والأمن، فهو ينبع بالأساس من الرضاء العام.
ربنا يحفظ بلدنا وسط بيئة مضطربة ومؤمرات التقسيم والتفتيت، نعم رمانة ميزان الامن والاستقرار في بلدنا هو جيشنا الوطني فهو عامود الخيمة والنواة الصلبة ، بقي ان نبني نظاما سياسيا يتجنب الأخطاء والخطايا التي تخفض معدل رضا الرأي العام.
يا رب احفظ بلادنا وأملاها من خيرك