أشرف حلمى
مع نهاية عام ٢٠٢٤ واستعداد شعوب العالم باستقبال عام جديد ، وسط أفراح غامرة لمئات الملايين بأختيار المملكة العربية السعودية لتنظيم نهائيات كأس العالم 2034 علي أراضيها ، في مدن الرياض ، جدة ، الخبر ، نيوم وأبها .
لكن جاء الأختيار دون وضع في الاعتبار عدم وجود أدوار عبادة لملايين المشجعين ومئات اللاعبين القادمين ومراعاة لحقوق الإنسان في حرية العبادة والاعتقاد بما يؤمنون به لممارسة شعائرهم الدينية كما في دولتي الإمارات والكويت ، إلا إذا كانت هناك وعود مؤكدة من جانب السعودية إلى الهيئة المسئولة عن الفيفا بإنشاء أدوار عبادة لجميع الطوائف الدينية بالسعودية .
مما لاشك فيه أن السعودية تغيرت كثيراً علي يد ورعاية الشاب المتفتح ، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، الذي أعطي الشعب السعودي المزيد من الحريات خاصة المرأة ، إقامة الاحتفالات بعيد رأس السنة الميلادية ، بواسطة الهيئة العامة للترفيه في المملكة واستقبال عام 2020 .
وما تلاها من المهرجانات الفنية والموسيقية بحضور مشاهير الفن والغناء التي تستغرق عدة أيام ، أفتتاح العديد من دور السينما ، والعمل علي تغيير مناهج التعليم بما تتناسب العصر والخالية من تعاليم الكراهية والعنف ، إلا أن المملكة تغافلت إنشاء أدوار عبادة لغير المسلمين المقيمين بها يقدر عددهم نحو 2 مليون من الجاليات والطوائف الدينية المختلفة خاصة المسيحية حتي الآن رغم الدعوات .
المزاعم والشائعات التي أطلقت علي مدار الأعوام القليلة الماضية .
لدي المملكة السعودية الوقت الكافي وعلي وجه السرعة لإنشاء وبناء كنائس ومعابد لائقة في المدن الخمس التي تستضيف مباريات كأس العالم كما أنشئت الملاعب التي أعطت لها الفرصة لاستضافة البطولة ، ليس فقط لتشجيع الملايين لمشاهدة المباريات بل أيضاً جلب المزيد السياحية خاصة بعد الإنجازات التي قام بها الأمير بن سلمان تجاه قطاع السياحة ، والإ سوف توجه الدعوات إلى الفيفا لاستبدال السعودية ببلد آخر ينعم بالحريات الدينية .