د.ممدوح حليم
تحتل المرأة مكانة مرموقة في المسيحية التي تجعلها مكرمة رفيعة الشأن. لقد كان للمرأة وضع ممتاز في خدمة القديس بولس الأمر الذي نلمسه جليا في لائحة السلامات والتحيات التي كتبت في خاتمة رسالته إلى أهل روميه. وسوف يقتصر بحثنا على دلائل مكانة المرأة في خدمته وفي قلبه من خلال هذه الخاتمة فقط...

أوصي إليكم بأختنا فيبي، التي هي خادمة الكنيسة التي في كنخريا، (رومية ١٦: ١). إن فيبي هنا هي الأخت ، أختنا..

إنه يقدر تعب واحدة اسمها مريم من اجله، لذا يرسل لها السلام : "سلموا على مريم التي تعبت لأجلنا كثيرا". (رومية ١٦: ٦)

وها هو يرسل التحية لامرأتين تعبتا في خدمة كنيسة الله: " سلموا على تريفينا وتريفوسا التاعبتين في الرب" (رومية ١٦: ١٢)

ولم يتحفظ بولس في أن يرسل التحية القلبية إلى" برسيس المحبوبة " "سلموا على برسيس المحبوبة التي تعبت كثيرا في الرب". (رومية ١٦: ١٢). إنها المحبة المسيحية الراقية النقية.

أما السيدات كبار السن ، فكانت لهن مكانة الأم: "سلموا على روفس المختار في الرب، وعلى أمه أمي". (رومية ١٦: ١٣)
وكانت في خدمته زوجات وازواج مثل بريسكلا ( الزوجة) وزوجها اكيلا

" ٣سلموا على بريسكلا وأكيلا العاملين معي في المسيح يسوع، ٤ اللذين وضعا عنقيهما من أجل حياتي، اللذين لست أنا وحدي أشكرهما بل أيضا جميع كنائس الأمم، ٥ وعلى الكنيسة التي في بيتهما(رومية ١٦: ٣-٥). ويلاحظ هنا أنه يذكر اسم الزوجة اولا، من أسباب ذلك احترامه للثقافة الغربية التي تعطي للمرأة المكانة الأولى.

وفي السياق ذاته ، يهدي التحية و السلامات لزوج و زوجته، وأخ واخته:
سلموا على فيلولوغس وجوليا، ونيريوس وأخته، وأولمباس، وعلى جميع القديسين الذين معهم. (رومية ١٦: ١٥)

واخيرا دعاهم لأن يتبادلوا السلام طبقا لثقافة زمانه ، التي ورثتها الثقافة الغربية:
سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة. كنائس المسيح تسلم عليكم. (رومية ١٦: ١٦)