محرر الاقباط متحدون

ارتفعت حصيلة ضحايا إعصار "شيدو"، الذي ضرب أرخبيل "مايوت" الفرنسي في المحيط الهندي، أمس الأحد، إلى 20 حالة وفاة، ومئات الجرحى والمفقودين، وفق آخر حصيلة أعلنت عنها السلطات المحلية اليوم الاثنين، بحسب وكالات.

 

ووصل وزيرا الداخلية والأقاليم الخارجية المستقيلان، برونو ريتيلو وفرانسوا نويل بوفيت، إلى الأرخبيل صباح اليوم، في حين سيرأس الرئيس إيمانويل ماكرون اجتماعًا لمناقشة الوضع في الأرخبيل مساء اليوم في مركز الأزمات بوزارة الداخلية.

 

وقال أمبديلواهادو سوميلا، رئيس بلدية مامودزو كبرى مدن الأرخبيل، إن رجال الإنقاذ "يتوقعون العثور على العديد من الضحايا تحت أنقاض الأحياء الفقيرة المكتظة بالسكان، وخاصة في التلال فوق مامودزو".. مضيفًا أن الفرق بدأت العمل على فتح الطريق للوصول إلى المناطق النائية، حيث "ما زلنا نأمل في العثور على ناجين".

 

من جهتها، أعلنت جينفييف داريوسيك وزيرة الصحة المستقيلة أن 100 طبيب وممرض من الاحتياطي الصحي "سيغادرون سريعًا جدًا" لتعزيز الفرق الطبية في الأرخبيل، حيث المستشفى "متضرر للغاية" والمراكز الطبية "غير صالحة للعمل"، مضيفة أن عمليات الإجلاء الطبي إلى جزيرة ريونيون "مستمرة".

 

وتم تنظيم جسر جوي وبحري من جزيرة لا ريونيون، وهي منطقة فرنسية تبعد 1400 كيلو متر عن مايوت، لإرسال المعدات الطبية والإغاثية والأفراد، في حين أعلن جان بول بوسلاند رئيس الاتحاد الوطني لرجال الإطفاء وصول "180 رجل إطفاء" صباح اليوم.

 

كان فرانسوا زافييه بيوفيل حاكم مايوت صرّح، أمس الأحد، إن عدد القتلى "سيكون بالتأكيد عدة مئات، وربما يصل إلى ألف أو حتى عدة آلاف"، محذرًا من أن تحديد العدد النهائي للقتلى سيكون "صعبًا للغاية".

 

وقالت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية إن "شيدو" هو أقوى إعصار يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عامًا.