بقلم: السيد صلاح

في مثل ليلة أمس منذ عامين وبعد دقائق من بداية العام الميلادي الجديد 2011 استقبل المصريون جميعا خبرانفجار كنيسة القديسين بالأسكندرية والذي انفطر له
قلوب المصريين جميعا على اختلاف عقائدهم واماكن اقامتهم سواء داخل الوطن  أو خارجه حيث كان هذا الحادث المأساوي الذي راح ضحيته العديد من الأخوة الأقباط اثناء صلاتهم واحتفالاتهم بعيد رأس السنة وهو مالا يقبله أي دين ولا أي انسان ولحسن الحظ فلقد كان ذلك الحادث بمثابة المسمار الأخير فى نعش النظام البائد والذي تواترت انباء عن  اضطلاعه فيه وذلك بعد سلسلة من الجرائم التى مورست على جميع المصريين باختلاف عقائدهم وانتمائتهم الفكرية والحزبية فوجدنا الشهيد خالد سعيد وبعدها الشهيد سيد بلال وامثالهم الكثيرون الذين لم نسمع عنهم وكثيرون ذاقوا جميع الوان العذاب على ايدي رجالات نظام المخلوع.
 
ولقد كان لتزامن هذا الحادث الليم مع الأحداث الجارية فى تونس الشقية والتى انتهت باجبار بن على على التنحي والهروب الى السعودية أثرا عظيما فى نفوس كثير من المصريين مما جعلهم ينصتون باهتمام لهتافات الشباب الثائر من حركات 6 ابريل وكفاية وغيرها من الحركات الشبابية التى وهبت نفسها فداءاً لهذا الوطن وكلها أمل ان يستطيعوا تغيير شيءمن مسلسل التوريث الذي كان ينتج وبجدارة فى جميع مؤسسات الدولة المصرية بداية من كمسري الأتوبيس الذي يحق له التقاعد وتعين ابنه مكانه الى رئيس الجمهورية .
وبعدها انطلقت دعوات الشباب منادية بالتظاهر يوم 25 يناير والتى بفضل الله استجاب معها في البداية مئات الالاف من المصريين مما ازهل الداعون اليها وكان لاستمرار النظام البائد فى جرائمه سبباً رئيسياً ان تتحول الى ثورة عارمة فى جميع انحاء القطر المصري وحدت بين المسلمين والمسيحين وبين الاخوان والاشتراكيين ووجدنا ولأول مرة يذوب الشعب المصري فى بوتقة واحدة داخل ميادين التحرير التى انتشرت فى جميع انحاء القطر المصري فكانت ثورة الملايين التى اعادت لهم حريتهم وارادتهم المسلوبة
.
هذه الوحدة الوطنية التى جعلت من السيدة المسيحية تصب الماء للمسلم لكي يتوضأ للصلاة والأخوة الاقباط يقومون بحراسة اخوانهم المسلمين اثناء الصلاة هذه الوحدة التي جمعت الشاب السلفي والأخواني بجانب الفتاة الغير محجبة، والأخواني بجانب الإشتراكي واليساري والليبرالي، كانت السبب الرئيسي فى نجاح ثورة الشعب المصري ، ولهذا من وقتها ادرك اذناب المخلوع مدى قوة الشعب المصري متحداً فسعوا من وقتها وحتى الان لتمزيق اوصال هذا الجسد المصري الذي اطاح بهم فوجدنا اعلامهم ليل نهار يحاول زرع الفتنة بين ابناءه حتى يوقف قطار تقدمهم نحو بناء ما أفسده نظامهم البائد. فهل لنا ان نفطن لمخططهم هذا ونقف امامه

بقوة مرة اخرى متحدين حتى نبني وطننا الذي دمره هؤلاء الفاسدون؟؟؟