د. أمير فهمى زخاري المنيا
تعود قصة " رودولف " الغزال ذو الأنف الأحمر ، الذي يساعد بابا نويل في توزيع الهدايا عبر قيادة عربته في ليلة عيد الميلاد، إلى قصة كتبها" روبرت ماي" ضمن مجموعة قصص مونتجيمري ، ومن ثم طُبعت في كتاب منفصل لتباع للأطفال في أعياد الميلاد المجيد ، ووفقاً لهذه القصة ، يولد رودولف الغزال ذو الأنف الأحمر منبوذا من باقي الغزلان ، وفي ليلة عيد الميلاد وكان الضباب كثيفا ، وبابا نويل مرهقا من توزيع الهدايا ، طرق باب رودولف الغزال ذو الأنف الأحمر ليقدم له هدية عيد الميلاد ، وفوجئ بشكله ، ووجده حزينا لأن أصحابه من الغزلان ينفرون منه بسبب شكل أنفه الأحمر ، فعرض عليه بابا نويل أن يساعده في جر عربة الهدايا ، ومصاحبته في تقديم الهدايا للأطفال ، فوافق رودولف ، وعند الإنتهاء من الرحلة ، عاد إلي مكانه ليفاجأ باستقبال الغزلان له والأطفال ، وأحبوه كثيرا لمساعدته لبابا نويل في تقديم الهدايا .
من هذه القصة ، والتي كُتبت في عام ١٩٣٩م ، ارتبطت الغزالة ذو الأنف الأحمر بشجرة عيد الميلاد المجيد ، ولأن غزالة الرنّة معروفة بإعادة نمو قرونها في الربيع ، فاعتبرت فى المسيحية رمزا للميلاد فكما قبل المسيح الجميع إليه بميلاده ... و بالاخص المنبوذين و المزدرى بهم و المرذولين و الضعفاء و المحتقرين
فهو آتى
يقيم المسكين من التراب.يرفع الفقير من المزبلة للجلوس مع الشرفاء ويملكهم كرسي المجد (١صم٨:٢)
و كان ميلاده رفعه لهم و ليجعل الجميع واحدا فيه
ميلاد مجيد
د. أمير فهمى زخاري المنيا
---------------------------------
شكرا للأب سمعان الانبا بولا