ديڤيد ويصا
كان فيه فضيلة جميلة في كنيسة عصر الآباء الأوّلين (القرن التاني) ..
وهي انهم كانوا بيفرّقوا بين العقائد الأساسيّة، والقناعات الفرعيّة ..
وفي نفس الوقت مكانوش بيشطبوا على مجهود حد لمجرّد انه غلِط!
--
من جهة التمييز بين العقائد الأساسيّة، والقناعات الفرعيّة ..
القديس يوستينوس (المُلقَّب بالشهيد) ..
كان يبدو انه بيؤمن ان الرب يسوع ..
هيملك ألف سنة حرفيّة على الأرض ..
وده غالبًا كان نفس إيمان القديس إيريناؤس ..
لكن بحسب إجماع إيمان الكنايس المختلفة وبقية الآباء ..
مكنش هو ده إيمان الكنيسة وعقيدتها وقتها ..
بالتالي الكنيسة لم تتبنّى العقيدة دي ولم تؤمن بيها ..
لكن مكفّرِتش يوستيونس وإيريناؤس ولا حرمِتهم!
--
من جهة تمييز المجهود ..
العلّامة تاتيان، واللي كان تلميذ للقديس يوستينوس ..
كان ليه مجهودات وكتابات كتير ..
من أهمّها كتاب بيدمِج فيه الاربع أناجيل ..
عشان يقدّم قصّة واحدة متّسقة وشاملة عن الرب يسوع!
في أواخر أيّامه ارتد وانتمى لجماعة هرطوقيّة ..
لكن على الرغم من كده، الكنيسة مشطبِتش على ..
كتاباته ومجهوداته وقت إيمانه، لكن احتفظِت بيها واتعلّمِت منها!
--
الخلاصة:
بدرّب نفسي على تعلُّم الفضيلتين دول ..
التمييز بين الأساسيّات والفرعيّات ..
وبالتالي الاتحاد باخواتي في المسيح ..
طالما متّفقين في أساسيّات الإيمان!
وتمييز اللي بيقوله الشَّخص، بغض النظر عن هو مين ..
فامدح الكويس اللي بيقوله، وارفض الوحش اللي بيقوله!
وهو ده بالظبط اللي عمله الروح القدس في عبرانيّين ١١
لما مدح "مواقف" إيمانيّة لبعض أبطال العهد القديم ..
من غير ما يقبل كل اللي عملوه في حياتهم، واللي فيه منه وحش!
ديڤيد ويصا