سأتناول مقال اليوم ايضا بعيدا عن السياسيه وان كان يحمل في معناه ومغزاه امورا ومواقف سياسيه رائعه وكما ذكرت في مقالي السابق ان الشئون السياسه هي شغلي الشاغل وكل اهتماماتي التي خصصت لها رسالتي الماجستير والدكتوراه اللتان ابحرتا في ذلك الشأن وسبب هذا المقال مدى اندهاشي وابهاري من وجود شخصيات وطنيه قديره لها من دور وطني عظيم تعمل في صمت من اجل الوطن بعيده عن الاضواء لاتفضل الظهور او التحدث عن نفسها بل تهرب من المديح شغلها الشاغل مصر وأمنها ووحدة شعبها وتلاحم نسيجها تعيش بيننا دون ان تفصح عما تفعله تعمل بصمت تام ولا تسعي وراء المناصب تناضل من أجل حفظ أمن مصر الداخلي والخارجي سأتحدث عن هذه الشخصيات تباعا واليوم اتناول من هذه الشخصيات رجل قدير وجدير بالاحترام له دور عظيم في الحفاظ علي نسيج الوطن الغالي والدور الاعظم له هو درء الفتن انه الاستاذ القدير يوسف سيدهم رئيس تحرير جريده "وطني الاسبوعيه" لما له من مواقف وطنيه خالصه تجاه مصرنا الحبيبه ومن قبله والده انطون سيدهم مؤسس الجريده عام "1958" مسيره امتدت قرابه "ال 70" عاما لتحتفل "وطني " بإذن العلى قريبا بيوبيلها الماسي علي يد الاستاذ العظيم يوسف سيدهم الذي استكمل المسيره بعد والده تابعا النهج بأن تكون الجريده هي خط الدفاع الاول عن أمن مصر ووحده شعبها.
فكما وقف انطون سيدهم حازما لدرء الفتن استكمل المسيره ايضا ابنه الاستاذ يوسف سيدهم ليجعل من "جريده وطني" جبهه دفاع قويه ضد من يريد تفتيت الوطن واشعال الفتن ليقف صارما في وجهه كل من يفكر ان ينشر مواد من شأنها اثاره الفتن او التحريض ضد نسيجي الامه وتجلى هذا الدور الوطني تجاه مصر إبان فترة حكم الاخوان وحرق الكنائس ليقف في وجهه كل من كان يريد ان يستخدم الجريده في زرع الفتن وحافظ "المحبوب يوسف سيدهم" على امن مصر ووحده شعبها بل وعبر بالوطن الي بر الامان فقد رفض بصرامه ايه مقابلات لكل من كان يريد ان يتدخل في شئون الاقباط مستغلا حرق الكنائس ليثير الفتن قائلا بحزم امن مصر ووحدتها على عاتقي وامتد حزمه هذا ايضا الي محرري الجريده رافضا اي نشر يتعلق بهذا الامر واضعا الوطن نصب عينيه.
فعبرت ياسيدي الفاضل بالجريده من ان تنزلق الي لهث المتربصين بالوطن مستغلين اوضاع المسيحيين وبذلك عبرت بمصر وشعبها الي بر الامان معطيا صفعه علي وجهه كل من كان يتوهم انقسام الشعب فحقا رجل المرحله لجريده وطني ومصر وشعبها في توقيت حرج وعصيب عملت بوطنيتك علي خروج مصر من عنق الزجاجه امام الاعتداء الغير مسبوق علي الاقباط والكنائس ليثير لعاب المتربصين بالوطن باستغلال اسم وعراقه جريده وطني لنشر مواد تعمل على زرع الفتن لتضيع عليهم الفرصه وتلقنهم درس الوطنيه بكل معانيها فعرفت بحكمتك المعهوده لدى الجميع في داخل مصر وخارجها (كما البابا تواضروس اتمني الاطلاع على مقال سابق كتبته عن البابا في هذا الامر ايضا ) ان تخرج بمصر وشعبها الى بر الامان واخماد لهيب الفتن ايضا للاستاذ "يوسف سيدهم" دور اعتبره من وجهه نظري لايقل أهميه عن هذا الدور الوطني في الحفاظ على وحدة العاملين بالجريده وحرصه على معامله اشقائنا المسلمين افضل معامله فيشعرهم دائما ان جريده وطني ليست فقط جريدتهم بل بيتهم الأخر وكل الموجودين يذكرون له هذا جيدا وعلى رأسهم أستاذنا القدير احمد حياتي سكرتير التحرير الذي تمتد مسيرته منذ الراحل انطون سيدهم حتى الان ليضعه المهندس يوسف سيدهم موضع ثقه له وقام بنقل مكتبه من غرفه التحرير ليضعه بجوار مكتبه في نفس غرفه رئيس التحرير في مشهد رائع يجسد معني الوطنيه والمحبه التي هي السمه المعهوده للاستاذ يوسف سيدهم ليظل هذا المنظر الرائع هو سر السلام والتاخي لكل من يذهب الي الجريده ليخرج من المكتب ذاكرا هذا المشهد للانسانيه المعهوده له .
ونفس الامر علي مستوي باقي العاملين بالجريده ليبقي الحصن المنيع للجميع داخل الجريده وخارجها ضد التحريض والفتن ورمزا دائما للسلام والمحبه للجميع ليعكس صوره مصر الاصيله بشعبها عبر التاريخ .مهتما بشئون الاقباط لكن في نفس الوقت حائط سد ضد من تسول له نفسه المتاجره بقضاياهم يعرف جيدا ان للحريه ثمن لكن ليست علي حساب مصر وامنها القومي ليجسد ذلك المصلحه الوطنيه التي هي نهجه دائما وهنا اتذكر له موقف فقد جاء لزيارته ابان احداث حرق الكنائس محررين من الخارج فقام بتلقينهم درس عدم التدخل في شئون مصر باستغلال جريده وطني لاثاره الانقسام والفتن وبذلك لقنهم صفعة عدم التدخل في شئون مصر أو وحدة شعبها ذاكرا لهم وللجميع ولنا ايضا اننا نتمتع في مصر بالعيش معا على مر التاريخ شعبا واحدا لانعرف الانقسام نهائيا وما يحدث هو من جماعه يعتبرهم خارجين عن الوطن بكل المعاني ذاكرا للجميع كيف عاش علي مر العصور تحت مظله العائله المصريه الواحده التي لم تعرف كلمه مسلم ومسيحي فهذا الفرق هو نتاج غربي صميم لتفتيت مصر فلابد ان نكون حكماء وسد منيع امام هذا الفكر الغريب عن مصر والمصريين لنعبر بالوطن .
ويذكر لنا دائما عن جمال وروعه الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه عبر التاريخ ليسطر "لحمه وطنيه " ودائما يحذرنا معلم الاجيال العظيم من خطر الانزلاق لمن يريد المتاجره بالوطن باسم الدين
فجريده "وطني" من خلال القدير يوسف سيدهم تلعب دائما دورا هاما ليس فقط في العلاقات الداخليه بل والخارجيه ايضا من خلال اقباط المهجر بالوقوف ضدهم من اي تدخل في شئون الاقباط من خلال جريده "وطني" وبذلك تكون الجريده من خلاله (يوسف سيدهم ) قامت بدور الدبلوماسيه الشعبيه في العلاقات الخارجيه بمحتواها الاصيل الذي يعتمد علي الثقافه والفن المصري والتاريخ الاصيل علي وحده مصر والمصريين فجعل "سيدهم" بوطنيته المعهوده.
"جريده وطني" محط انظار واهتمام المصريين في الداخل والخارج وظهر ذلك جليا بانتفاضه غير مسبوقه عند سماع خبر " الانذار بالغلق للجريده " بسبب قله الاعلانات والعزوف عن القراءة الورقيه مما أدى الى تراجع الايردات والمبيعات كما الحال لكل الصحف الورقيه ليتكاتف الجميع لخروج الجريده من أزمتها من اجل هذا الانسان الوطني وتاريخ واسم الجريده العريق وسيبقي تاريخك المشرف ومواقفك الوطنيه تجاه مصر علامه فارقه في تاريخ الاقباط ومصر وسيسجل التاريخ مواقفك الاصيله و الوطنيه تجاه مصر والمصريين والجريده.
اراك ياسيدي الفاضل دائما الصمت عنوانك تبتعد عن الاضواء ولاتبحث عن الشهره ولايوما تباهيت بمواقفك الوطنيه تلك لتكون الجندي المجهول لمصر وللاقباط فهنيئا عليك ماجنته يداك للاقباط ولمصر وللجريده وللعاملين بها فارسيت الجريده والاقباط ومصر الي بر الامان لتسعد ايها العظيم بمنبرك "وطني " المدافع والحامي والحصين لمصر والمصريين وختاما اطلب من القدير ان يقف بجوارك دائما ويمسك بيمينك ويبارك كل عمل يديك وصحتك وعمرك لنسعد دائما بالتفافنا حولك وبالفعل لن يجود الزمان بمثلك فحقا انت رجل المرحله وكل المراحل وقصه وطن عاش في داخلك .
نقلا عن الجمهورية