ياسر أيوب
لم تنل الهولندية سيفان حسن بعد فوزها بذهبية الماراثون فى دورة باريس الأوليمبية ما نالته لاعبة بوتان لامو كينزانج التى كانت دورة باريس هى أول مسابقة دولية تشارك فيها.. فبعد وصول كل اللاعبات لخط النهاية.. اكتشف الصحفيون والجمهور أن لامو لا تزال تجرى رافضة الاستسلام رغم الإعياء والألم.. واحترم الجميع ذلك وظلوا واقفين لتشجيعها.. ورفض الصحفيون الانصراف لمتابعة سباقات وألعاب أخرى وظلت الشاشة الرئيسية تتابع لامو وهى تحاول استكمال السباق رغم أنها لا تملك مثل الأخريات أى خبرة وإعداد.. وكلما كانت تقف توشك على السقوط يتعالى التصفيق والتشجيع لتستمر حتى وصلت خط النهاية بعد كل المتسابقات بقرابة الساعة وسط تصفيق الجميع واحترامهم لأى أحد لا يملك إلا المحاولة دون يأس واستسلام.
واعتبرها مسئولو باريس التجسيد الحقيقى للرياضة ومعانيها.. وفى فبراير فازت كوت ديفوار ببطولة أمم إفريقيا بهدف أحرزه لاعبها سيباستيان هالر فى النهائى.. لم يفرح هالر بالهدف والبطولة قدر فرحته بانتصاره على الخوف والألم واليأس.. فقد أصيب هالر بالسرطان وبدأت تحاصره نظرات الإشفاق فى عيون زملائه فى نادى بروسيا دورتموند الألمانى وأيضا منتخب كوت ديفوار.. والاستثناء كان لزوجته بريسيلا وأطفاله الثلاثة الذين أكدوا لهالر أنه يستطيع الانتصار والبقاء واللعب أيضا.. وبالفعل انتصر هالر وأهدى بلاده بطولة كانت تحتاج إليها.. وحين فازت خديجة شو لاعبة مانشستر سيتى فى مايو بجائزة اللاعبة الأفضل فى الدورى الإنجليزى.. فوجئ بها الجميع تهدى الجائزة للمطرب العالمى الراحل بوب مارلى.
فخديجة من جامايكا مثل بوب مارلى الذى أوصى بإنفاق ثروته لرعاية فقراء بلاده وتخصيص جزء منها لتعليم وعلاج الفتيات وأيضا حقهن فى لعب كرة القدم التى عشقها أحد أهم مطربى العالم.. وحين قرر اتحاد الكرة فى جامايكا تسريح المنتخب النسائى لقلة المال.. التزمت سيديلا مارلى بوصية والدها ومن ميراثه تم تكوين المنتخب من جديد وكانت خديجة إحدى لاعباته.. ولم تنس خديجة عند فوزها تذكير الجميع بأن الخير لا يموت حتى إن مات صاحبه وأن التكريم حق باق لكل من قدم ماله لغير القادرين.. وبعد أن اكتشف الأطباء فى يناير أن السرطان انتشر فى جسد مدرب الكرة السويدى سفين جوران إريكسون الذى سبق له تدريب المنتخب الإنجليزى.. تحدث إريكسون للتليفزيون السويدى عن حلمه الذى لم يتحقق بتدريب نادى ليفربول ليفاجأ بقرار إدارة ليفربول بأن يتولى إريكسون قيادة الفريق فى مباراة ودية فى مارس مع أساطير أياكس الهولندى.. وتنازل يورجن كلوب عن مقعده لإريكسون ليتولى مؤقتا مهمة كان يحلم بها.. وفاز ليفربول بأربعة أهداف بقيادة إريكسون الذى مات فى أغسطس.
نقلا عن المصرى اليوم