القمص اثناسيوس فهمي جورج
في نهاية السنة نتذكر الدينونة ونهاية حياتنا ( أواخرنا) عندما يأتي المسيح في مجده ويجلس علي كرسي مجده ، ليجمع مختاريه من أطراف الارض ليكونوا ماثلين أمامه مع جميع الشعوب . فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء ، حينئذ يقيم الخراف عن يمينه والجداء عن يساره " مت ٢٥ : ٣٣  ( اليسار ) . فالحملان تسرع الخطي نحو قطيع المختارين الي مركز البر ، والجداء تنجذب الي المضاد ، فيأخذ الحملان عن يمينه ليرثوا الملكوت المعد لهم منذ تأسيس العالم مع كل مباركي الاب السماوي ، ليحظوا بشركه فرح سيدهم مكتوبين في السموات ولا تمحي أسماءهم ، لانها معروفة ومكتوبة ومسجله عنده في السماء ... مع الذين انساقوا وانحازوا لعمل النعمة ولخطة الله من اجل خلاصهم محاهدين حتي الدم ضد الخطية ، بالحهاد القانوني ، فحسبوا اهلآ للنجاة ، ونالوا نصيبآ وميراثآ سماويآ .

إنه أيضآ زمن قيامة الأموات ليدانوا ، لان الديان العادل سيدين الأحياء والأموات ... آتي وأجرته معه وسيجازي كل واحد كما يكون عمله .. ونحن في نهاية العام نطلب اليه ان يحسبنا مع أصحاب الساعة الحادية عشر ، حسب وعده بانه سيعطي أسمآ ، أمجد بما لا يقاس .. لكل خائفي اسمه في كنيسته الجامعة الرسولية  .

فليجعلنا الله أهلآ للنجاه كي نعمل ما دام نهارآ كما وضع هو هذه القاعدة مكملين توبتنا " معموديتنا الثانية  " وجهادنا القانوني ، لنجعل نعمة اسراره غير المنظورة منظورة فينا ، ونخدم الذين يحتاجون الي خدمتنا في العالم . كأننا في سوق نتاجر لنربح الملكوت ، ونكون عن يمين الديان العادل . ،لينظر الينا الله نظرة الرحمة والتحنن ولا يطرحنا علي شماله بل يجعلنا بنعمته وستر رحمته  مع المفديين ..فنكون بلا خوف ولاعثرة ولاوقوع في دينونة عند مجيئه ،واليوم نناديه  يارب اجعل اواخرنا افضل من اوئلنا ، وساعدنا كي نوجد في رضاك الي النفس الاخير ، حاملين صليبك مفتخرين بخلاصك مملؤين من شوق محبتك الالهية كل حين  ،،،،امين اسمع واستجيب .