(أشرف ناجح إبراهيم)

فهولاء جميعًا هم "الأطفال الأبرياء" الجُدد الذين قُتِلوا –ولا يزال يُقتلون– على يَدِ "هيرودس" الظّالم والوحشيّ المعاصر.
 
وفي هذا السّياق، قد صدق المتنيّح البابا يوحنّا بولس الثّاني حينما كتب: 
«في ما حدث لطفل بيت لحم، يمكنكم التّعرُّف على مصير الأطفال في جميع أنحاء العالم. وإذا كان صحيحًا أنّ الطفل هو بهجةٌ ليس فقط لوالديه، بل للكنيسة والمجتمع بأكمله أيضًا، فمِن الصّحيح أيضًا أنّ العديد من الأطفال في أيامنا الحالية –للأسف– يعانون أو يتعرضّون للتهديد في أنحاء متنوّعة من العالم: إنّهم يعانون من الجوع والبؤس، ويموتون بسبب المرض وسوء التّغذيّة، ويموتون كضحايا للحرب، وقد تخلّى عنهم آباؤهم وحُكم عليهم بالعيش بدون منزل، محرومين من دفء الأسرة الخاصة بهم، ويتحمّلون أشكالًا عديدة من أعمال العنف والإساءة من قبل البالغين. كيف يمكننا أن نبقى غير مُبالين أمام معاناة العديد من الأطفال، ولا سيّما عندما يكون سببها –بطريقة ما– الكبار؟».