چوزيف منسى يوسف

هل ٢٥ ديسمبر أم  ٧ يناير ؟
• لا أناقش هنا سنة الميلاد لكننى أناقش يوم وشهر الميلاد
• الكنيسة الغربية كاثوليك وبروتستانت يحتفلون بميلاد ربنا يسوع المسيح فى ٢٥ ديسمبر
• الكنيسة الشرقية وعلى رأسها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بميلاد ربنا يسوع المسيح فى ٧ يناير 
• كنيسة الأرمن تحتفل بميلاد ربنا يسوع المسيح فى ٦ يناير
• بهدوء وبدون تعصب 
• لم يذكر العهد الجديد بالتحديد يوم وسنة ميلاد المسيح.  
نعم توجد إشارات تاريخية، لأنه حدث تاريخي، لكن ليس تاريخ محدد .
 
• فقط في القرن الرابع وفي مجمع نيقيه عام ٣٢٥ م. تم اختيار يوم ٢٥ ديسمبر (كانون الأول) الموافق بالقبطي ٢٩ كيهك للإحتفال بعيد الميلاد .
 
 
• تم إختيار ٢٥ ديسمبر لانه كان يومًا معروفًا كيوم ديني ثقافي للاحتفال بالشمس كإله (أطول ليلة وأقصر نهار)، ولأن المسيح هو شمس البر فقد استُبدِلَ الإحتفال ليكون بدلًا من الاحتفال بالشمس كإله ، ليكون الاحتفال بميلاد السيد المسيح كإله فهو شمس البر . الحقيقى . وجاء المسيح ليعكس الصورة فجاء ليقصر ليل الظلمة وليطول نور النهار كما قال السيد أنا نور العالم .
 
• في عام ١٥٨٢ م ، أيام البابا جريجوري الثالث عشر بابا روما ، 
 
البابا رقم ٢٢٦ في قائمة باباوات الكنيسة الكاثوليكية ، أدرك علماء الفلك أن يوم ٢٥ ديسمبر ليس في موضعه ووجدوا الفرق عشرة أيام أي يجب تقديم ٢٥ ديسمبر بمقدار ١٠ أيام حتى يقع في أطول ليل وأقصر نهار.  
 
وسبب هذا الخطأ بحساب العلماء يرجع إلى حساب طول السنة.
 
ففي التقويم اليولياني تحسب على أنها ٣٦٥ يومًا و ٦ ساعات.  لكن الحساب الصحيح هو أن الأرض تكمل دورتها حول الشمس مرة كل ٣٦٥ يومًا و ٥ ساعات و ٤٨ دقيقة و ٤٦ ثانية اي أقل من الحساب القديم ١١ دقيقة و ١٤ ثانية.  مجموع هذا الفرق من سنة ٣٢٥ حتى سنة ١٥٨٢ هو ١٠ أيام.  هذا التعديل سمي بالتقويم الغريغوري.  ولكي يضمن وقوع عيدالميلاد في موقعه الفلكي (٢٥ ديسمبر) تم حذف ٣ أيام كل ٤٠٠ سنه، وهكذا وصل عدد الأيام ١٣ يوم. 
 
• نام الناس فى ٤ أكتوبر سنة ١٥٨٢ ليستيقظوا ليجدوا التاريخ ١٧ أكتوبر وتم تقديم التاريخ ١٣ يومًا وبذلك تم حذفهم من التاريخ
• لم يُعمل بهذا التعديل فى مصر التى ظلت تحتفل بعيد الميلاد يوم ٧ يناير لان ال ١٣ يوم الذين طرحوا من التقويم الجريجوري لم يطرحوا من التقويم القبطي.
 
• وهناك رأى آخر : لطيب الذكر الأنبا غريغوريوس ذكر ان هناك استحالة ان يكون ميلاد السيد المسيح قد حدث فى شهرى ديسمبر أو يناير  لشدة الصقيع والأمطار الثلجية التى تنهمر فى هذه الفترة... لأنه من المستحيل أن تكون السيدة العذراء قد استطاعت ان تتحمل مشقات السفر بوسائل بدائية لتذهب إلى إليصابات وهى تحمل عمانوئيل جنينا فى أحشائها
فلابد ان بكون ميلاد السيد القدوس قد حدث فى أشهر الصيف
 
• ماذا نستخلص من كل هذا؟
١) العهد الجديد لم يحدد يوم وشهر وسنة ميلاد الرب المسيح
٢) الرسل لم يحددوا يوم وشهر وسنة ميلاد ربنا يسوع المسيح
٣) الكنيسة الأولى ظلت ٣٢٥ سنة  دون تحديد مباشر لليوم وللشهر وللسنة التى ولد فيها ربنا يسوع المسيح
٤) فقط في مجمع نيقية سنة  ٣٢٥ م. تم اختيار ٢٥ دسمبر بحسب التقويم اليولياني، الموافق ٢٩ كيهك بحسب التقويم القبطي 
٥) أختيار اليوم والشهر (٢٥ ديسمبر أو ٧ يناير) هو عمل بشري بحت وليس وحي إلهي 
٦) تم اختيار ٢٥ ديسمبر أو ٢٩ كيهك لانه كان عيد وثني ضخم في الامبراطورية الرومانية قبل ان تتحول للمسيحية،(عيد إله الشمس الذى يكون فيه اليوم أطول ليل وأقصر نهار ) فإستبدل الاحتفال الوثني بالاحتفال المسيحي.  
 
٧) العهد الجديد يعلمنا : 
«فَلَا يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ فِي أَكْلٍ أَوْ شُرْبٍ، أَوْ مِنْ جِهَةِ عِيدٍ أَوْ هِلَالٍ أَوْ سَبْتٍ، ٱلَّتِي هِيَ ظِلُّ ٱلْأُمُورِ ٱلْعَتِيدَةِ .»(كو ٢ : ١٦ - ١٧)
٨) المهم والأهم هو حقيقة ميلاد المسيح والإيمان به مُخَلِّصًا للخطاة الذين أولهم انا، كما يقول الرسول بولس.
المهم هل وُلِدَ المسيح فى قلبك أم لا ؟ 
 
من وحى لقاء المسيح مع السامرية
- تقول المرأة السامرية لربنا يسوع المسيح : آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هَذَا ٱلْجَبَلِ، وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ ٱلْمَوْضِعَ ٱلَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ». 
- قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا ٱمْرَأَةُ، صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ، لَا فِي هَذَا ٱلْجَبَلِ، وَلَا فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلْآبِ. أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ. لِأَنَّ ٱلْخَلَاصَ هُوَ مِنَ ٱلْيَهُودِ. وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ ٱلْآنَ، حِينَ ٱلسَّاجِدُونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلْآبِ بِٱلرُّوحِ وَٱلْحَقِّ، لِأَنَّ ٱلْآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هَؤُلَاءِ ٱلسَّاجِدِينَ لَهُ.  (يو ٤ : ٢٠ - ٢٣)
 
من وحي لقاء المسيح مع السامرية
آباؤنا احتفلوا بالعيد يوم ٧ يناير وأنتم تقولون أن الإحتفال يوم ٢٥ ديسمبر !! 
- صدقيني أنه تأتي ساعة لا في ٧ يناير ولا في ٢٥ ديسمبر تحتفلون بالعيد ! وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ المسيحيون الحقيقيون يحتفلون بالعيد بالروح والحق ، لأن الله طالب مثل أولئك المعيِّدون !