اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار نياحة معلمنا القديس مار برنابا أحد السبعين رسولاً (٢١ كيهك) ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٤
في مثل هذا اليوم استشهد معلمنا القديس مار برنابا أحد السبعين رسولاً وبرنابا اسم آرامي معناه "ابن الوعظ" وهو من سبط لاوي، وقد نزح مقدمو عائلته منذ زمن بعيد من بلاد اليهودية، وأقاموا في جزيرة قبرص، كان اسمه أولا يوسف فدعاه ربنا له المجد عند انتخابه رسولا باسم برنابا الذي يترجم في الإنجيل بابن الوعظ،
وقد نال نعمة الروح المعزي في علية صهيون مع التلاميذ، وبشر معهم وكرز باسم السيد المسيح، وكان له حقل باعه وأتى بثمنه ووضعه عند أرجل الرسل (أع 4: 36 – 37)، الذين كانوا يجلونه لكثرة فضائله وحسن أمانته، ولما آمن معلمنا الرسول مار بولس بالسيد المسيح، أحضره إلي الرسل في أورشليم وحدثهم كيف ابصر الرب في الطريق وانه كلمه وكيف جاهر في دمشق باسم يسوع المسيح (أع 9: 27) وشهد له أمامهم بغيرته حتى قبلوه في شركتهم، وبعد ثلاث سنوات خرج برنابا إلي طرسوس ليطلب شاول ولما وجده جاء به إلي إنطاكية (أع 11: 25)،، وقال الروح القدس للتلاميذ: "افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه" (أع 13: 2).
وقد طاف الرسولان مار بولس ومار برنابا معا بلادا كثيرة يكرزان بالسيد المسيح، ولما دخلا لسترة وأبرأ الرسول مار بولس الإنسان المقعد، ظن أهلها أنهما آلهة، وتقدموا لكي يذبحوا لهما، فلم يقبلا مجد الناس، بل مزقا ثيابهما معترفين بأنهما بشر تحت الآلام مثلهم (أع 14: 8 - 18)، وبعد إن طاف مع مار بولس الرسول بلادا كثيرة انفصل الرسولان عن بعضهما، فاخذ الرسول برنابا معه معلمنا القديس مارمرقس الرسول ومضيا إلي قبرص، وبشرا فيها وردا كثيرين من أهلها إلي الإيمان بالسيد المسيح، ثم عمداهم، فحنق اليهود وحرضوا عليهما الوالي والمشايخ، فامسكوا الرسول برنابا وضربوه ضربا أليما، ثم رجموه بالحجارة، وبعد ذلك احرقوا جسده بالنار، فتم بذلك جهاده ونال إكليل الشهادة، وبعد انصراف القوم تقدم القديس مارمرقس الرسول وحمل الجسد، ولفه بلفائف ووضعه في مغارة خارج قبرص، أما معلمنا القديس مارمرقس الرسول فانه اتجه إلي الإسكندرية ليكرز بها،
وهو خال القديس مارمرقس الرسول
صلاة هذين الرسولين تكون معنا كلنا امين...
ولربنا المجد دائما أبديا آمين...