ديڤيد ويصا
وهي ان الكنايس وأساقفتها معروفين من الأول في كل الكنايس..
ومُعيَّنين من الرُّسُل في الأول، والتَّسَلسُل ماشي بعدها ..
باعتبار ان الإيمان كان وديعة استلموها من الرُّسُل ..
وفضلوا محافظين عليه مع الوقت والزمن ..
بما يتّفق مع وصيّة الرسول بولس لتيموثاوس:
"وما سمِعتَهُ منّي بشهودٍ كثيرين ..
أودِعهُ أناسًا أمناء يكونون أكفاء أن يُعَلّموا آخَرين أيضًا." (٢تيم٢:٢)
فلما كان شخص (حتى لو أسقف) يعلّم بتعليم مختلف ..
متعارض مع، أو بيحيد عن، التعليم المُستلَم من الأول ..
كان بسهولة بيبان "فساد" التعليم ده لأنه مختلف عن المُسلَّم ..
ولو قرَّر ينشق وينفصل عن الكنيسة ويقيم لنفسه أساقفة ..
كان ده دليل واضح ان الأساقفة دول مُقامين من مُنشَقّ ..
وبالتالي أسقفيّتهم لا تتبع الكنيسة الواحدة الجامعة ..
مش لمُجرّد انه انشَقّ عن الجماعة ..
بس لأن انشقاقه أصلًا كان يسبقه فساد في التعليم اللي بيعلّمه!
--
طبعًا الكنيسة وقتها كانت واعية ان الأساقفة مش آلهة ..
وده اللي قاله الرسول بولس لقسوس كنيسة أفسس:
"مِنكم أنتم سيقوم رجال يتكلّمون بأمورٍ ملتوية ..
ليجتذبوا التلاميذ وراءهم، لذلك اسهروا" (أع٣٠:٢٠-٣١)
وبالتالي حتى لو أسقف غلِط، وده حصل كتير ..
كانوا بيحاوروه عشان يرجع عن التواءه ..
ولو استمر، يا إما بيفصلوه عنهم، يا إما هو بيخرج ..
وكمان كانوا بيفرّقوا بين التعاليم الأساسيّة ..
اللي الاختلاف فيها يِخرّج الشخص من دايرة الإيمان ..
وبين الفرعيّات اللي ممكن يختلفوا فيها ..
لكن يفضلوا في دايرة الإيمان!
--
مش عارف ده لو حصل دلوقتي ..
كام اجتماع برّه الكنايس هيتقفِل ..
بس بردو عارف ان الكنيسة مش ناضجة كفاية ..
عشان تعمل كده، زي القرون الأولى ..
لأن دلوقتي الموضوع هيكون فيه تصفية حسابات شخصيّة ..
لأن فعلًا الوضع دلوقتي زاد عن الحَدّ ..
ما بين هيئات مسيحيّة بدوافع مختلفة ..
مُفترَض انها تساعد الكنيسة، لكن للأسف بقت بديل ليها ..
وبين كاريزماتيّين، طبيعة وشكل تجمُّعاتهم برّه الكنيسة!
--
بس لا زلت شايف ان الكنيسة، مهما كانت، هي سور الحماية ..
واللي مهما حصل فيها، محتاجين نتكلّم ونتناقش ونعترض ..
قبل ما نسيبها ونخرج لحد عامل اجتماع باسمه ..
أو نسيبها ونقرّر نخرج عشان نعمل اجتماع باسمنا ..
وهيفضل ولائي للرب وللكنيسة، وبين جدرانها الأمان!