رشدى عوض دميان
*** من المتعارف عليه أن التقاويم الزمنية المختلفة التي بين أيدينا في الوقت الحالي هي المُحَصِّلة الناتجة عن مجموعة عديدة من الدراسات التي إعتمدت على إستنتاجات تحتمل الصواب ، كما أنها تحتمل الخطأ ، ولكنها في حسابات أخرى نجد أنها ثابتة لا تتغير ولا تتبدل منذ نشأة هذا الكون الذي لا يُدرك العقل البشري بداياته -قبل خلق الإنسان- ولا متى تكون نهايته ؟!
———————-
*** كانت البداية هى شَغَفْ الإنسان لمعرفة الوقت ، وكان شروق الشمس وغروبها هما وسيلته البدائية في تحديده ، ومن هنا عُرِف التقويم الشمسي solar calendar , كذلك أخذ في الإعتبار مراحل ظهور القمر حتى إكتماله ، ومنها عُرِف التقويم القمري lunar calendar ، وهو التقويم الذي يحدد الزمن والوقت على حسب شكل القمر .
———————-
*** عن أصل كلمة "التقويم" فهى مشتقة من مصطلح "القيمة" ، الذي يعني في اللغة اللاتينية Calendarium ، أي التدقيق الوقتي والزمني ، ومنها جاءت الكلمة الإنجليزية calendar .
كذلك فإن "التقويم" في المعنى اللغوي يقصد به التصحيح أو التعديل .
ومنه جاء على سبيل المثال مصطلح "القويم" الذي يعني باليونانية ορθόδοξοι orthodox "أرثوذكس" ومنه جاء مُسَّمَى "الكنيسة الأرثوذكسية" أي الكنيسة التي تتبع وتسير على "الإيمان القويم" الذي تسلمته من الآباء الأولين الذين حفظوه وحافظوا عليه .
———————-
*** وأيضاً جاء من كلمة "التقويم" المصطلح الطبي "تقويم العظام" orthopaedic أي اعادتها لوضعها الطبيعي في الجسم ، ومصطلح Orthopaedist أي الطبيب أخصائي تقويم العظام .
———————-
*** مع أمل كبير في التصحيح والتعديل لكل ما حدث به من اعوجاج أو تكسير وكسور في الأمور الحياتية التي نعيشها وتمر بنا بين الحين والآخر ؟!
ومع تفاؤل ورجاء في مرحلة ومحطة جديدة من مراحل ومحطات الحياة وتقويمها الزمني ....
*** تمنياتى للجميع بكل الخير والفرح والسعادة والهناء والسلام فى هذه السنة الجديدة ، وأيضاُ لسنوات قادمة كثيرة وعديدة ومديدة .
———————————————
(*) القديم الأيام :
نبؤة عن "يسوع المسيح" ذُكِرَت في العهد القديم كتبت عنها من قبل.