كتبها : Oliver
- ميلاد الرب يسوع المسيح له كل المجد سبقته مواليد عجيبة مهدت فكر البشر للمجئ الإلهي فى الجسد لم تكن النبوات كلها مكتوبة لكن كانت كلها مقروءة في شخصيات و أحداث بواسطتها نتعمق أكثر فأكثر في سر التجسد الإلهي. كثير من أوجه الشبه بين موسي النبي و ميلاد رب المجد يسوع.
- فرعون ذاك الزمان كان لسان إبليس. خشي أن يتحول شعب الله ضده و يتقوي و يصعد من أرض الذل؟ فأحكم متاريسه علي شعب الله. حتي علي الذين لم يولدوا بعد. حاصر شعب الله في مصر بالذل و الإستعباد. أصدر أمراً بالقتل لكل إبن يولد من العبرانيين. تماماً كأمر هيرودس عند ميلاد المسيح.خر1: 15 و 16. الملك يحذر القابلتين لا تتركا الإبن حياً. إن كان إبناً فأقتلاه؟ ظل الأمر بالقتل سارياً لأنه صادر من إبليس و ظل الرب مع شعبه لأنه عمانوئيل. ظل إبليس يخش الإبن لأنه يعرف أنه سيولد لنا ولد ونعط إبناً و تكون الرئاسة علي كتفيه إش 9: 6 و يعرف أنه هوذا العذراء تحبل و تلد إبناً و يدعي إسمه عمانوئيل. إش 7 : 13. لذا كان الأمر القديم كل إبن يولد تطرحونه في النهر خر1: 22.
- بنت لاوي ولدت إبناً و رأته أنه حسن. لأن الإبن الحقيقي يسوع آدم الثاني هو حسن جداً. خبئته ثلاثة أشهر. العذراء حبلت بالمسيح الكلمة و بالحبل الإلهي المختبئ في أحشاءها ثلاثة أشهر زارت إليصابات فكشفت سر الكلمة و صاحت حين سمعت صوت سلام العذراء أم الله. من أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي. بقيت العذراء هناك ثلاثة أشهر أيضاً تسبِح مع أليصابات تسابيح الخلاص لمن صار فينا و رأينا مجده. بعد ثلاثة أشهر لم تستطع بنت لاوي أن تخبئ الطفل. فصوته صار مسموعاً.
- ما كان ممكناً أن تخبئ الصوت. فأخذته و وضعته في فُلك صغير بحجم طفل. سفط من البردي طلته بالزفت و الطين. فلم تمسه مياه النهر. هكذا كان تجسد الكلمة. لم تأت عليه أمواج الخطية من بعيد أو قريب. وقفت أخت الطفل من بعيد ترقبه. لأنه حين تجسد المسيح كان أقرب الواقفين و أبعدهم أيضاً هم شعب الله. كان الفلك صغير و كان الطفل أعظم من الفلك. هكذا المسيح في بطن أمه. هو أعظم من الكل. أعظم حتي من فلك العهد القديم و الجديد. كان لموسي فُلك يحميه و صار لنا المسيح فُلكاً يحمينا.
- نزلت إبنة فرعون لتغتسل في النهر. الأمم أرادوا النقاوة لكن بجهل. الأمم أخت المسيح غير العارفة,لم يكتشفوا جهلهم إلا لما تقابلوا مع قدوس القديسين. أرسلت جواريها لتأخذ الطفل من السفط. رق قلبها معترفة بنسبه أنه من أولاد العبرانيين. هكذا إعترفت الأمم أن راعي إسرائيل راعيها.
- أسرعت أخته إلي إبنة فرعون. قدمت لها عرضاً لحياة الطفل. هل تطلبين مرضعة لترضع الطفل؟ أسرعت و نادت أمها. لترضع الطفل الذي لم يحيا كالأطفال. منذ مولده حكم عليه بالموت. جاءت أمه لترضعه. سلمت الأخت أخيها لأمه. هذا ما تسلمناه من كنيسة اليهود. مسيحاً مرفوضاً من شعبه.
- بماذا كانت أم موسي تناديه؟ هل تناديه سيدي لأنه صار إبناً لإبنة فرعون ملكها. أم تناديه إبني لأنه بالحقيقة إبنها. كيف كانت تري عينيه و هي ترضعه؟ بماذا كلمته؟ هل كانت في القصر أَمَة؟ تسلم رضيعها بعد إرضاعه قائلة خذوا سيدي فإنه شبعان حباً. أم كانت تتلقفه و تضمه إلي صدرها قائلة إبني و حبيبي؟ أم موسي النبي كالعذراء. ملكة و أمة. أم و خادمة. عرضت إبنة فرعون أجرة الأمومة علي أم موسي.
كانت تفرح أم موسي بأجرة المحبة. فدخول أم موسي كل مرة إلي قصر الفرعون كان تحدياً لحكم الملك. هذه التي لم تنفذ أمر رئيس هذا العالم بل إنحازت للأمر الإلهي حفظت بتوليتها فحازت نصيبها المختار كأم الله. الأم التي ولدت مخلص العالم كله. الأعظم من موسي الذى خلص الشعب من أرض غريبة و عبودية مُرَة لأنه مخلصنا يسوع وقد خلصنا من الموت و أعادنا إلي الأبدية بفداءه و قيامته و صعوده.