ياسر أيوب
فى ١٩٨٨.. نشر الروائى الأمريكى جاك إنجلهارد رواية بعنوان عرض غير أخلاقى.. ونجحت الرواية عالميًا وتمت ترجمتها إلى ٢٢ لغة مختلفة.. وبعد خمس سنوات تحولت إلى فيلم سينمائى بنفس الاسم قامت ببطولته ديمى مور وروبرت ريدفورد وأخرجه أدريان لين.. وحقق الفيلم أرباحا بلغت ٢٦٧ مليون دولار فى ١٩٩٣.. ولأن الرواية ثم الفيلم قدما حكاية زوجة قبلت هى وزوجها عرضا بقيمة مليون دولار مقابل أن تقضى الزوجة ليلة كاملة مع رجل أعمال واسع الثراء.
فقد قوبل الفيلم باعتراضات كثيرة وهجوم عنيف باعتباره فيلما يقدم المرأة كسلعة تباع وتشترى.. وأنه يقوم على فكرة غير واقعية ومجرد خيال لأديب تحول إلى رواية ثم أصبحت الرواية فيلما لا علاقة له بالواقع.. لكن فى نهاية ٢٠٢٤.. ثبت أنها فكرة ليست خيالية تماما ومن الممكن حدوثها فى الواقع وليس فقط على صفحات رواية أو شاشة سينما.
فقد تحدثت مؤخرًا لاعبة كرة القدم السويسرية أليشا ليهمان وقالت إنها تلقت عرضا من أحد المشاهير بقضاء ليلة معها مقابل ٩٥ ألف جنيه إسترلينى.. وتخيل النجم المشهور التى رفضت أليشا أن تذكر اسمه أنها لن ترفض هذا العرض الذى يوازى أكثر من نصف ما تتقاضاه أليشا فى سنة كاملة كلاعبة كرة فى نادى أستون فيلا الإنجليزى.
وكانت أليشا تلعب لنادى أستون فيلا وقت تلقيها هذا العرض قبل أن تنتقل فى يوليو الماضى إلى نادى يوفنتوس الإيطالى.. وتعد أليشا من أشهر وأهم وأجمل لاعبات كرة القدم فى العالم.. وولدت فى منطقة بيرن السويسرية منذ ٢٥ عاما وبدأت حكايتها مع كرة القدم فى نادى بى إس سى فراون السويسرى وهى فى السادسة عشرة من عمرها.. وانتقلت بعد سنتين إلى نادى وست هام الإنجليزى ثم إيفرتون ومنه إلى نادى أستون فيلا وحاليا فى نادى يوفنتوس.
وتلعب إليشا للمنتخب السويسرى الأول منذ ٢٠١٧.. ولم تشتهر إليشا فقط كلاعبة كرة قدم.. لكن كامرأة جميلة أيضا ويتابعها عبر إنستجرام قرابة ١٧ مليون شخص.. وتلقى دائما اهتماما وإعجابا من رجال كثيرين سواء نجومًا ومسؤولى كرة قدم أو فنانين ونجوم مجتمع ورجال أعمال أيضا.. لكنها اختارت الارتباط فى ٢٠٢٤ بنجم الكرة البرازيلى دوجلاس لويز الذى يلعب أيضا لنادى يوفنتوس.
ولم ترفض أليشا العرض الذى قدمه لها النجم المجهول لأنها فقط تحب دوجلاس لويز.. لكن لأنها رفضت أن تصبح سلعة يمكن شراؤها بالمال وأن تكون من الذين على استعداد للتنازل عن كل شىء مقابل المال.. فالمال ليس كل شىء وسيبقى فى الحياة دائمًا ما هو أجمل وأغلى من أى مال.
نقلا عن المصرى اليوم