تصوير وحوار: أبوالعز توفيق
احتفلت مطرانية "البلينا"، أمس، بمرور 13 عامًا على أحداث "الكشح"، التي وقعت في الثاني من شهر يناير لعام 2000، والتي راح ضحاياها 21 شهيدًا من أقباط القرية، وتم الاحتفال بكنيسة الشهداء التي بنيت على اسم الشهداء بالقرية، ورأس الاحتفال والصلاة نيافة الأنبا "ويصا"، مطران "البلينا"، والأنبا "بسادة"، أسقف "أخميم"، والأنبا "مرقوريوس"، أسقف "جرجا"، ولفيف من الآباء الكهنة، وأهالي الشهداء..
يقول القمص "جبرائيل عبد المسيح"، كاهن كنيسة "الشهداء" بالكشح:
"وقعت الأحداث عام 2000، وراح ضحاياها 21 شهيدًا من أقباط "الكشح"، بثلاثة أماكن بالقرية، في وقتٍ واحد، منها ما حدث على أطراف القرية، ومنها ما حدث بوسط القرية، ومنها قتل 8 أقباط بإحدى الحقول الزراعية، غير نهب محلات الأقباط ومنازلهم، وإصابة البعض"!
فيما يقول والد الشهيد "وائل"، أحد شهداء المذبحة:
"قام المجرمون بقتل ابني بالرصاص الحي، ومازال أثر طلقات الأعيرة النارية موجودًا بالمنزل، والغريب أن تقرير الطب الشرعي قال إن سبب الوفاة هبوط بالدورة الدموية"، إضافة لأن المجرمين قاموا بنهب أكثر من نصف مليون جنيه بضائع من متجري"!
فيما يقول "إميل ابن الشهيد معوض":
"قام المجرمون بقتل والدي بطلقات نارية، وبعد قتله، قاموا بحرق جسده بإحدى الحقول، وقد عثرنا عليه بعد ثلاثة أيام، وتم التعرف عليه عن طريق الخاتم الذي كان بإصبعه، والغريب أيضًا أن تقرير الطب الشرعي قال إن الوفاة جاءت نتيجة ذبحة صدرية"!
ويقول "ابن الشهيد تادروس":
قام المجرمون بمداهمة المنزل، وقاموا بقتل والدي وعمي بطلقات نارية، وقد استقرت بأجسادهم عدة أعيرة نارية".
فيما قالت والدة الشهيدين "عادل وميسون":
"أثناء الأحداث كانت ابنتي "ميسون" في الحقل مع عمها وأبناء عمها، وعندما سمعنا أصوات الأعيرة النارية، جاء "عادل" من القداس، وأسرع لإحضار شقيقته من الحقل فقامموا بقتلهما وعمي وأبنائه الثلاثة".