كتب - محرر الاقباط متحدون
ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، قداس عيد الميلاد المجيد، في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.
واستهلَّ قداسة البابا عظته التي ألقاها بعد قراءة الإنجيل بالتهنئة بالعيد، مقدمًا الشكر لفخامة الرئيس السيسي، ثم تحدث في موضوع عظة الميلاد والتي حملت عنوان "نوعيات القلوب التي اجتمعت حول المسيح المولود"، وهي:
١- قلوب باردة: وهي التي تعيش بعيدًا عن الله، وتحيا في الخطية.
٢- قلوب دافئة.
وشرح قداسته تلك القلوب من خلال مَثَل الزارع، ونوعيات الأرض التي سقطت فيها البذور، كالتالي:
- القلوب الباردة وتُمثلها: أرض الطريق، وأرض الحجر، وأرض الشوك.
- القلوب الدافئة وأمثلتها:
أ- القلب الذي يعمل بالخوف، وتُمثله الأرض التي أثمرت ثلاثين في المئة.
ب- القلب الذي يعمل بالأجرة، وتُمثله الأرض التي أثمرت ستين في المئة.
ج- القلب الذي يعمل بالحب، وتُمثله الأرض الكاملة التي أثمرت مئة في المئة.
ووضع قداسة البابا الصفات التي تجعل الإنسان له قلبًا دافئًا من خلال الشخصيات التي اجتمعت حول السيد المسيح في الميلاد، كالتالي:
أ- الإنسان الذي يحيا الحياة البسيطة، مثل الرعاة الذين هم أول المستقبلين لبشارة الميلاد، وكانوا يتكلون على الله في حياتهم.
ب- الإنسان الذي يبحث عن الحقيقة، مثل المجوس (علماء من المشرق) الذين كانوا باحثين عن الحقيقة، وأرشدهم نجم في السماء إلى ملك مولودًا في أورشليم.
ج- الإنسان الذي يعمل في صمت، مثل يوسف النجار الذي كان صمته مؤثرًا، وكلمة يوسف معناها "يزيد في النعمة"، فالصمت يأتي بالنعمة أكثر فأكثر.
د- الإنسان الذي يجعل قلبه دائمًا نقيًّا من الخطية، مثل السيدة العذراء التي قدمت مثالًا في الاتضاع والنقاوة القلبية، "«هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ»" (لو ١: ٣٨).
هـ- الإنسان الذي يبحث عن الحل ويعمل في هدوء، مثل صاحب المذود، فهو الإنسان الذي يساعد الآخر.
وأكّد قداسته أن الإنسان لكي يعيش بقلب دافئ يحتاج إلى الحب والحكمة والرحمة.