د. ممدوح حليم
لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا، وتكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيبا، مشيرا، إلها قديرا، أبا أبديا، رئيس السلام. (إشعياء ٩: ٦)
ما أجمل هذه النبوة، التي تردد في أحداث الميلاد. إن المسيح هنا يوصف بأنه رئيس السلام......
وفي الترجمات الإنجليزية يترجم القول " رئيس السلام" إلى " أمير السلام" Prince of peace
وبالرجوع إلى قاموس سترونج العبري/ الإنجليزي ، نجد أن تعبير " رئيس السلام" يمكن ترجمته أيضاً إلى " قائد السلام" ، حاكم السلام، أمير السلام ( كما جاء في الترجمات الإنجليزية)
إن المسيح هو مصدر السلام والمتحكم فيه وهو الآمر به. إنه يمنحه لمن يشاء، فالسلام خاضع له وتحت تصرفه.....
إن. السلام تحت قيادته وسلطانه....
قال المسيح لتلاميذه:
«سلاما أترك لكم. سلامي أعطيكم. ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب. (يوحنا ١٤: ٢٧)
إن المسيح يعد تلاميذه أن يمنحهم السلام، سلامي أعطيكم. إنه مصدر السلام ومعطيه ومانحه.
يضج العالم بالحروب والصراعات ،صار السلام بعيد المنال عن كثير من بقاع الأرض....
وعلى المستوى الشخصي، يفتقد أغلب البشر الشعور بالهدوء والطمأنينة والراحة النفسية الداخلية ، فهناك الخوف والقلق والانزعاج..
المشكلة أن كثيرا من البشر لم يدركوا أن المسيح هو رئيس السلام وأميره ومنبعه ومانحه وقائده المتحكم فيه
فهل تأتي إليه وتطلب منه السلام؟