بقلم المستشار نجيب جبرائيل
في كل عام عندما اقترب يوم الخامس والعشرون من يناير تنتشر الشائعات المغرضة وتنهض الخلايا النايمة وتشتد حملات اللجان الالكترونية الاخوانية لتبث سمومها  بين البسطاء عن الدولة المصرية باستخدام الظروف الاقتصادية الصعبة التي لا ينكرها احد ولا حتى الحكومة نفسها  هذه اللجان تهيا لهؤلاء البسطاء من الشعب انه لايمكن السكوت على هذه الاوضاع وان هناك ثورة قادمة على النظام لا محالة ولكن هذه الكتائب الإخوانية نسيت انها تراهن على شعب مررته تجارب سابقة بمعنى أسقته المر ولاسيما تجربة الإخوان وحكمها الأسود هذه اللجان نسيت انا ما يتسلح به هذا الشعب ليس فقط سنده الحصين وهي قواته المسلحة وانما الوعي الذي طالما ماركز عليها السيد الرئيس السيسي في كثير من خطبه

قضية الوعي يحيط بها كل إنسان مصري ووطني شريف خاصة عندما ينظر ما يحدث لدول بجوارنا منها ما أصبحت  دويلات ومنها ما أصبح أجزاء كثيرة منها اثر بعد  عين لكل ذلك رغم الظروف الصعبة التي يعيشها المصريون لكن نعمة الامن والأمان لا اكون مخطئا ان قلت انها تفضل علي رغيف العيش  ماذا يحدث لو توفر لي المال وانا مهدد في بناتي واولادي وحياتي من الخطف والسبايا  نعم ان وعي المصريين وتجاربهم السابقة جعلهم سدا منيعا لكل تلك التيارات السرية ولكل  من يحاول هدم الوطن وليعلم القاصي والداني ان المواطن المصري أصبح عصيا عن كل محاولة لجرفه ضد بلده أو لتصديق شائعات الغرض منها إسقاط الدولة المصرية

لا ننكر ان من بين من يعيشون معنا بل من بين من يأكلون معنا علي مائدة واحدة متامرين ومؤيدين للإخوان ولا نستغرب من هؤلاء الذين يظهرون التقوى ولكن يبطنون المؤامرة فلقد كان يهوذا  يأكل علي مائدة المسيح وخانه وأسلمه لليهود والرومان

ولكن كما قلت ان الدولة المصرية  تراهن علي وعي هذا الشعب العظيم وان هذا الشعب ايضا يعلم علم اليقين ان له درع وسيف وهو قواته المسلحة الباسلة ويعلم ايضا ان له قيادة حكيمة لا تنجر لاي تيارات او مواقف إقليمية او دولية وانما شاغلها الأوحد هو مصلحة الشعب ومصلحة الوطن العليا

وكلمة اخيرة لشعبنا العظيم لا تخافوا من احد مصرنا دولة قويه وقادرة وقيادتنا الحكيمة ومنيعة وشعبنا وطني اصيل متسلح بالوعي والوطنية وان اي خاين او عميل او متآمر سوف نكشفه حتى لو كان بين الصخور تحميه الجرذان