Oliver كتبها 
الله دوما يعمل للخير و يحول ما يحدث إلى خير مهما بدا فى أوله أن لا خير من وراءه.هو الذى إستخدم النار ليظهر إيمان الثلاثة فتية.و فى النار ظهر إبن الإنسان ليسبحه الجميع و يعترف بألوهيته كل أحد.
 
حرائق كاليفورنيا مهما كانت أسبابها فهى ليست النهاية.صوت الله سيطفئ قوة النار. ستظهر يد الله العاملة.ستنجو من النار براهين كثيرة على وجود الله و عمله وسط مجتمع كاد ينكر المسيح إلا قليلاً. 
 
على النار ترتفع يد الله على ألسنة اللهب ترتفع.صوته سيعلو و يخبر العالم إنى أنا هو يقول الرب.
 
لا تشمتوا يا أعداء الخير فالشامتين يحترقون و لا من يبرد قلوبهم من الكراهية.الله يخزى الشامتين الذين يفرحون بالكوارث و يحسبون أنفسهم محصنين منها.لله يوم يفتح أعينهم فيندمون.
 
عند الكوارث تنكشف أنواع القلوب.فالبعض يضع نفسه مكان المتضررين و يسرع بمد يد المعونة.البعض يرفع قلبه بالصلاة من أجل الجميع.المتضررين و الذين يطفئون النار و الذين يساهمون بكل شكل من أشكال المساعدة و التعويض.البعض لا يبالي طالما النار ليست في بيته غير عالم أنها في الطريق إليه.البعض يشمت مظهراً للبشرية أبشع الكراهية إذ أن مخافة الله ليست فيهم.
 
الدروس كثيرة.روحيا و علميا و خدميا.هناك من تفرغوا لأعمال نافعة و أبحاث تمنع تكرار هذه الحرائق المتفاقمة. وسائل إنذار متقدمة و أنظمة تحذير مرتبطة بالأقمار الصناعية لحرائق الغابات.علماء يخترعون بيوتاً لا تحترق و آخرون يبتكرون أنواع من البودرة يمكن رشها فتمنع إمتداد الحريق في الأماكن المفتوحة.آخرين يبتكرون وسائل إطفاء مستحدثة.و علماء يفكرون في التحكم في توجيه النار بطرق علمية جديدة.كل واحد يقاوم الكوارث من معمله و أبحاثه و أفكاره.هؤلاء لا تراهم و لا تقرأ عنهم لكنهم مكرسون لخدمة الإنسان و الله لا ينساهم.وجدوا قيمتهم في مساعدة البشر لا الشماتة فيهم.وجدوا أن تطويع المعرفة لأجل خير الناس هى قمة النجاح و التعبير الحقيقي للإنسانية.
 
و سيأتي يوما يتوسل الشامتون لإستجلاب هذه الإبتكارات لتحميهم مما كانوا فيه يشمتون.و الذين على أموالهم متكلون ضاع رجاءهم لكن الرجاء في المسيح لا يخزى.
 
داخل الحريق دروس لكل إنسان.كل واحد له فى هذه الكارثةرسالة سواء للقريبين أو البعيدين.فهذه الأحداث المؤلمة تكشف القلوب كما تكشف النار أنواع الموجودات.ليتنا لا نكون قشاً في الإيمان و المحبة بل نكون ذهباً تزداد قيمته مع الإنصهار. فى بوتقة محبة المسيح1كو3 : 13 فلنستقبل دروس المسيح التي من أجل خلاص النفوس .
 
مدينة الملائكة تحترق لأن إسمهما لا يعصمها من التأديب.لأن سكانها لهم محبة عند الله لذلك يؤدبهم لأن الذى يحبه الرب يؤدبه.لأن الناس تحتاج أحيانا إلى هزة قوية لتستفيق من الموت الروحى.و لأن الأسماء سواء للمدن أو الأشخاص لا تمثل الحقيقة دائماً بل ما في القلب هو الصفة الصادقة للإنسان.
 
مع إنتهاء كل كارثة تبدأ نهضة روحية.يعود الكثيرون لرب الجنود معترفين بخطاياهم .يؤمن الملحدون و يتبرر المؤمنون.تكتظ الكنائس بالراغبين في الحماية الإلهية و تأتي من السماء موجات من القديسين و زوار الأرض من أجل التعزية و بناء النفوس. من أجل أن يتحقق قصد الله فيهم و في غيرهم.