بقلم جُورج حَبيب
يُساءُ فَهمك مِن النَاس أحياناً
فَهذا يَراك حَسناً وَذاك شَيطَاناً
وَكُلاً من النَاس يَراك وِفقَ بَصِيرتهِ
وَحُكمِه يَبعدُ عَن الحَقيقةِ أميالاً
فَلا تَعتد بِهذا ولا ذَاك وَلو في ألخَيالا
وَتيقنْ أن منْ مَدحَك أليوم
غَداً يُشبُعك شِتاماً
وَهذا شأن البَشرِ فَكفَاك عَذاباً
ولَا تَتوقع مِن الغَير أن يَروكَ مَلاكاً
ولاَ يَبق إلا اللهُ وَحدَهُ لك مَلاذاً
هُو يَعلمُ حَالك وإن كُنت مُهاناً
فَهو يَربضُ عَلي كَتفك وَكُلهُ حَناناً
فلا تَثق بِبشرٍ وَلو في المَنَاما
وَضع ثِقَتك في الله فَََوحدَهُ مُدَاماً
هو العَدلُ وَيبصرُ الكُل بإحكَاماً