في أحد أيام مدينة العبور الهادئة، انتشر مقطع فيديو كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر طفلًا صغيرًا، بالكاد يبلغ الثالثة عشرة، يقود سيارة برعونة بين السيارات، معرضًا حياته وحياة الآخرين للخطر.
أثار الفيديو حالة من الجدل بين المواطنين، وتحركت أجهزة الأمن بالقليوبية فورًا للتحقيق في الأمر، تلقت مديرية الأمن إخطارًا بالواقعة، وبدأت المباحث عملها لكشف ملابسات الفيديو.
لم تستغرق التحريات وقتًا طويلًا لتصل إلى مالك السيارة، عندما طرقت الشرطة باب منزله، خرج الأب بصحبة طفله، حيث تبين أن الطفل هو قائد السيارة الذي ظهر في الفيديو.
اعترف الأب، بما حدث، قال إنه كان يسمح لابنه بقيادة السيارة أحيانًا، مشيرًا إلى أنه لم يتوقع أن ينتشر الأمر بهذه الطريقة أو أن يشكل خطرًا كبيرًا، أما الطفل، فقد وقف بجانب والده خائفًا، وعيناه تبحثان عن مخرج من الموقف الذي وضع نفسه فيه.
اتخذت الشرطة الإجراءات اللازمة، كما تم تحذير الأب من تكرار مثل هذا السلوك، وأكدت الجهات الأمنية أنها لن تتهاون مع أي تصرف يعرض حياة المواطنين للخطر.