Oliver كتبها
ظهر المسيح الرب في الجسد و أعلنت الملائكة عنه فى بيت لحم.ظهر المسيح في البرية و أعلن يوحنا الملاك ظهور المخلص حامل خطية العالم.سيظهر الرب يسوع فى مجيئه الثانى على السحاب  و هذا ما ننتظره بالرجاء تى2: 11-13.

فى يده حمل يوحنا عصاه و فى فمه سيف الروح.يدعو الذين أمرهم الناموس بالتطهير ليعتمدوا بمعمودية التوبة.ما كانت معمودية يوحنا تغفر الخطايا  أع 19: 42 و لا كانت تجدد الطبيعة و لا تفتح قدام أحد ملكوت الله. الناس رغم معمودية يوحنا عاجزون  تماما كالناس قدام الناموس.يأتون إلى البرية ليعتمدوا بمعمودية التوبة و يعودون إلى نفس البرية بلا خلاص.ظن الفريسيون أن معمودية يوحنا  وسيلة جديدة يستغلونها ليظهروا كالأبرياء لكن يوحنا كشف رياءهم بقوله : من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتى مت3:

كانت معمودية يوحنا تأخذ الناس من الناموس إلى الناموس.أما الذين إعتمدوا معمودية الماء و الروح فهؤلاء أخذهم المسيح من تحت الناموس إلى البنوة غل4: 5. 7إن معمودية يوحنا لم تكن تبرأ أحداً لأن التبرير هو بمعمودية الروح لأن معمودية المسيح حياة و لأجل حياة أبدية. هى معمودية الملكوت.بها نلنا وننال روح التبني و نلبس المسيح.رو8: 15 .

معمودية المسيح وحدها هي المثال.إنها المعمودية لكل معمودية, معمودية تأخذنا مباشرة من الماء إلى الدم فنصير مدفونين معه بالمعمودية .شريان  الوصل بإلذى إعتمد بالماء في الأردن و بالدم على الصليب.بالصبغة إصطبغ على يد الصابغ السابق المعمدان و بصبغة الصليب تحمم و قدسنا.هذه الصبغة التي لا يقدر أن يصطبغ بها أحد من دون المسيح.لو12: 50.

الأبيفانيا التى حدثت مرة وحيدة عندما صعد المسيح من ماء الأردن ما زالت تضع الأساس لإيماننا بالثالوث الأقدس.ما زال إبن الله قائم في وسطنا.ما زال صوت الآب يتردد ليعلن لنا  أن المسيح هو إبن الله الوحيد الجنس.ما زال الروح القدس كحمامة يطوف بنا إلى السمائيات.الأبيفانيا حاضرة بظهور الثالوث القدوس في ضمائرنا بيقين لا يهتز أو يتأثر بأى تشكيك.لقد سمعنا صوت الآب في الإنجيل.إختبرنا عمل الروح القدس في كل شيء داخلنا و خارجنا. كل إعتراف بالثالوث هو عيد للظهور الإلهى في حياتنا.,الأبيفانيا قدام عيوننا كل يوم.تبدأ من نهر الأردن و تلف العالم دون أن تخفت.

المسيح القدوس قد إعتمد لأجلنا لكى يعرف الجميع من هو المسيح  أنه هو مخلص العالم وحده و هو حامل خطية العالم وحده و هو حمل الله وحده .و هو الذى صار في وسطنا قائم. معمودية المسيح كانت لإعلان شخص الرب الظاهر في الجسد و ليس لأنه محتاج أن يعتمد.كل هذه الصفات أخبر بها المعمدان قبل أن يعمد إبن الله.

كانت المعمودية تشرح لنا من هو المسيح.بالصوت (صوت الآب) و بالصورة ( هيئة الروح القدس على شكل حمامة).يومان متتاليان يتكرس فيهما يوحنا لوصف المسيح فقط.يوم المعمودية و الغد التالي.يو1 .غير بقية خدمته التي تشهد لإبن الله كثيراً.لقد تكلم الآب النار الآكلة عب 12 . نزل ( الروح القدس النارى) و استقر على الصاعد من الماء. صار ممكناً أن نعتمد بالروح القدس و نار مت3: 11.و كما إتحد في المسيح اللاهوت و الناسوت. فينا بالمعمودية (بالماء و النار) نلبس المسيح .أما الماء فهو لتنقية طبيعتنا البشرية أما النار فهو ما تمنحه لنا الطبيعة الإلهية النارية.و كما أن الناسوت غير اللاهوت تماماً لكن قوة العلى جعلت الإتحاد ممكناً ,هكذا بنفس معمودية الروح نغتسل بالماء و النار معاً.لا النار تأكل الماء الحى و لا الماء يطفئ النار الإلهية التى إقتنيناها بالمعمودية.لو12: 49  بالماء الروحى نقتني الثياب السمائية البيضاء. بالنار الروحية ننال الذهب المصفى الذى هو المجد الأبدى رؤ3: 18.

علمنا السيد المسيح أنه لا يمكن لأحد أن يدخل ملكوت السموات إلا بمعمودية الماء و الروح يو3: 5. و علمنا السيد المسيح أن نطلب أولاً ملكوت الله ( و بره) .أما الملكوت فهو معلوم للكل أنه موطن العشرة الأبدية مع الله. أما البر فقد جاء بدء الكلام عنه فى العهد الجديد حين قال المسيح الرب للمعمدان : لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل( كل بر) مت3: 15.هذه نقطة البدء.بر الملكوت هو حياة المسيح المتجسد على الأرض.هذا البر هو سر التقوى أو الشرح الواضح للتقوى 1تى3: 16 .لا دخول للملكوت بدون بر الملكوت. نحن المعتمدين بإسم الثالوث نطلب لأنفسنا الملكوت و بر الملكوت.