زهير دعيم
عبلّين -   الجليل : 17\1\ 2025

 واندحرَ الشّرُّ
 وفرَّ شيطانُ الحربِ لا يلوي على شيءٍ
 يعدو ...   يلهثُ
 يلعقُ جروحَه وقروحَهُ
 وضحكاتُ أطفالِ غزّة العائدينَ |


 تركضُ خلفه
 تسخرُ منه  
 وترسمُ البسماتِ على الرّملِ الجريح
 رغم الدّموع
 رغم الجوعِ
 
وتكتب على جبين الزّمنِ
 انشودةَ السّلام ...
  أُنشودةً  جميلةً  تنادي :
 تعالوا  يا اخوتي نتصالحُ
تعالوا نتنازل
 
تعالوا نبني الشّرقَ  من جديد
 ونعطّرَهُ بعطر التآخي
 ونغمرُ النُّفوسَ ؛ كلَّ النفوس
 بسَكينة لا تعرفُ الضّجيجَ
وأملٍ لا يخبو
 ورجاءٍ يُحلّق فوق التّلالِ
 وفي فمهِ أُغرودةُ الانسانيّة
 وعلى كتفه تقبع أيقونة المحبّة ..

 تعالوا ..
 فتروح السّماء تمطرُ الآفاقَ
 فُلًّا
 وزخّاتٍ مطرٍ وسلام