كمال زاخر
الإثنين ٢٠ يناير ٢٠٢٥
يتملكنى شعور له مبرراته بأن العام ٢٠٢٥ سيكون عاماً فارقاً ايجابياً لنا كمصريين، عبروا دورات متكررة من السنوات العجاف؛
شعور يدعمه مؤشرات على الأرض:
* فقد تأسست قاعدة صلبة من البنية التحتية.
* وخارطة ممتدة من الطرق الحيوية،
* وطفرة فى المواصلات،
* ومدن سكنية وصناعية امتدت فى الظهير الصحراوى لعديد من المحافظات
* وبوادر حراك شبابى اكثر حنكة،
* وتفكيك صراعات اقليمية على حدودنا، كان لنا فى تفكيكها أدوار فاعلة، بشكل يؤشر لانتهائها،
* وبعض من ملامح وجلة لتغيير التعاطى مع الرأى العام مازالت جنينية تقاوم دولة عميقة.
ملامح تعانى بفعل عوامل عديدة من ولادة متعسرة، ملامح اظنها ستكتمل، بحكم التغير الجيلى والتقنى المتسارع، وبوجود قيادة لديها حلم كبيرة فى مواجهة قوى معوقة، بعضها قابع فى دهاليز الدولة العميقة.
مواجهة ليست سهلة لكنها ستحسم فى الواقع، بحسب خبرات تاريخ مصر الممتد، انتصارا لمصر التنوع والتعدد.
ساعتها ستحسب تجربتنا ثالثة تجارب الحلم المصرى الكبير مع مشروعى محمد على والخديوى اسماعيل.
لو بطلنا نحلم - ونصر على مواجهة موجات الكآبة بالتفاؤل - نموت.
وهنا اتذكر كلمات المبدع عبد الرحمن الأبنودى وهو يعلن التحدى فى ظروف قاسية بعد يونيو ٦٧، فى مواجهة المغربية التى شالت من ليالينا القمر عشان نتوه فى السكة، فيصرخ ان بلدنا ليل نهار بتحب موال النهار
يا هل ترى الليل الحزين
ابو النجوم الدبلانين
ابو الغناوى المجروحين
يقدر ينسّيها الصباح
ابو شمس بترش الحنين
أبداً بلدنا ليل نهار
بتحب موّال النهار
لما يعدّى فى الدروب
و يغنّى قدّام كل دار
و الليل يلف ورا السواقي
زى ما يلف الزمان و على النغم
تحلم بلدنا بالسنابل و الكيزان
تحلم ببكرة و اللى حيجيبه معاه
تنده عليه فى الظلمة و بتسمع نداه
تصحى له على ايد الأدان
تروح تقابله فى الغيطان
فى المحلات و المصانع و المدارس و الساحات
طالعة له صحبة جنود
طالعة له رجال اطفال بنات
كل الدروب واخدة بلدنا للنهار
و احنا بلدنا ليل نهار
بتحب موال النهار.
-------------------
متفائل فمازال النهر يجرى