حامد عبد الله حامد
في أحدث و ليست آخر عطاياه لمصر و الإنسانية أهدانا (الدكتور مجدي يعقوب) هدية مذهلة و هي صمامات القلب (الحية) إذا جاز التعبير !

و فكرتها بتبسيط شديد أن الاستبدال الجراحي (لصمامات القلب التالفة) خاصة في (الأطفال) تصطدم بعقبة كئود و هي عدم قدرة  تلك الصمامات علي النمو الطبيعي مع نمو الطفل و بالتالي يحتاج إلي إعادة تلك العملية الخطيرة عدة مرات .

أما أبحاث (الدكتور مجدي يعقوب) فتفتح باب الامل عن طريق زرع صمامات معدلة بخاصية (الخلايا الجذعية) التي تتميز بالقدرة علي النمو الطبيعي داخل الجسم بعد زرعها و هو إنجاز لو تعلمون عظيم !

و رغم أن (الدكتور مجدي يعقوب) لا يحتاج إلي مزيد من المجد و التكريم في مصر و العالم و قد تجاوزت أبحاثه العالمية أكثر من (ألف بحث) و تم الاستناد إليها في أكثر من (خمسين ألف بحث)  إلا أن المسئولين في مصر
 قد نشطوا ! وتحمسوا ! و اجمعوا ! و إجتمعوا !

علي مزيد من تكريمه في بلده (مصر) التي خرج منها مضطراً بسبب تعصب أحد أساتذته في
 (قصر العيني ) و لكنه عاد إليها بعد السنين بقلب جميل كقلب الملائكة ليصلح القلوب العليلة للملائكة الصغار !
فماذا فعل المكرمون له !؟
صدق أو لا تصدق !

أنهم أطلقوا إسمه علي
 (صالة رجال الأعمال) في
 (مطار أسوان) المسماة كذباً و تجميلاً  (صالة كبار الزوار ) !

لان من يحظي بدخولها في الواقع هو من يدفع أكثر و غالبيتهم من كبار رجال الاعمال !
فما هي العلاقة بين رجل أعمال
تسير حياته بالمكاسب
 و الحسابات !

 و رجل قلوب يعطي بلا منافع
و لا حسابات  !

إن التصور الطبيعي لأبسط تكريم لذلك العالم الفذ أن يطلق إسمه علي أكبر الشوارع أو الميادين المحيطة (بجامعة القاهرة)
 أسوة بالعالم الفذ الراحل
 (أحمد زويل) !

 أو أحد الأقسام في بيته الأول
(قصر العيني) !

و يصل بك العجب إلي منتهاه أنك تجد المسئولين بخلوا عليه بذلك في حين تجد أكبر الشوارع و الميادين تحمل  أسماء لقتلة المصريين !
 مثل(سليم الأول)
أو سارقيهم مثل (قرة بن شريك) !
 أو (الخليفة المأمون)  الذي أمر بهدم (الهرم الأكبر ) ليستولي علي كنوزه و لما فشل طبعاً حاول أن يدمر بعض الأحجار عند مدخله ففشل مرة أخري !

و صدق (العبد لله) حين قال :
ياطبيب القلب !
إنك حبيب القلب !
و قلوبنا دائماً معاك !
ومكانك ليس في شارع أو ميدان !
إنما مكانك في القلوب يا ملاك ! ❤️