يشارك المرنم اللاهوتي الشهير ماهر فايز في معرض القاهرة الدولي للكتاب بكتاب مزامير داود النبي.
ويقول ماهر إن هذا أول نص لمزامير داود، يجمع بين النص العبري الذي كتبت به المزامير أولًا، ومقاطع من الترجمة السبعينية، لم ترد في العبرية، رغم شهادة المسيح والرسل والكنيسة لها، حيث جاءت كلُّ اقتباساتهم منها.
وأضاف أن هذا الإصدار "هو إعداد نصِّي مُضَخَّم" لمزامير داود النبي فقط (التي وضع اسمه في عناوينها، سواء في العبرية أم السبعينية)، وهو إعداد نَصِّي وليس ترجمة، بالمعنى المُتَدَاوَل للترجمات المختلفة (يسوعية، مشتركة، فاندايك، سبعينية)، والفرق بينه وبين هذه الترجمات، يكمن في أنه لا يتقيد باختيار لفظة واحدة في الترجمة، ينتقيها حسب قوة التعبير الحرفي.
وأشار إلى أن الإصدار لا يتقيد أيضًا بالترجمة عن النص العبري وحده، أو السبعينية وحدها، إنما يثري العبادة بأكثر من معنى للكلمة، فَمِن ناحية عدم اختيار لفظة واحدة للترجمة، فالكل يعرف أن بعض الكلمات العبرية، لا تفي بها لفظة واحدة للتعبير عنها في العربية، مثل كلمة (עז) وتُنطٌق بالعربية "عُ ز" والتي جاءت في مزمور 8، وتمت ترجمتها في البيروتية "حمدًا" وفي اليسوعية، "حصنا" عزيزا ومنيعًا، وفي المشتركة "تعزَّزْتَ" وفي السبعينية "تسبيحًا".
وقال: "أما في هذا الإصدار، والذي يهمني فيه كنسخة خاصة بالعبادة أن أصلي بكل غنى المزمور، ما كتبه أبينا داود في العبرية، وما تم ترجمته بالروح القدس في السبعينية، معًا، فأنا مع مفهوم "العز" و"الحمد" كلاهما، لذلك وضعتها "أسستَ حَمْدًا وعِزًا"، ونَسَجْنَا على هذا المنوال في الباقي".
ويري ماهر أن الكتاب بهذه الصيغة يلبي حاجة العبادة بالنص ويحمل دقة النص العبري، ويقول في المجمل، يستطيع كل عابد، ومهتم بمزامير داود، أن يبحث في هذه النسخة المُحققة بعناية فائقة، لمتطلبات الترجمة التعبدية للنص.