مودي حكيم
ليست سنة ٢٠٢٥ كسابقتها فى عالم التكنولوجيا.

«الذكاء الاصطناعى» سيتسيّد العالم ويتحكم فيه، و«الأمن السيبرانى»، حامى الحمى، والحارس الأمين، أما «الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية» فلها ابتكاراتها المتطورة، والحاجة إليها فى الحياة اليومية تزداد، ورواجها سيحقق للشركات المنتجة، التى تتنافس على اجتذاب الأسواق، أرباحًا، ستغرى كثيرين للاستثمار فى هذا القطاع.

يتوقع المشتغلون، المنشغلون، فى دراسة التطورات فى قطاع التكنولوجيا الحديثة، أن تتزايد فى سنة ٢٠٢٥ صفقات «الاستحواذ»، وقد تكون شركة Apple البادئة، فهى ستسعى إلى ضم Microsoft وNvidia بقيمة سوقية تتخطى حاجز ٤ تريليونات دولار. وقد تكر حبات السبحة، وتلجأ شركات عدة فى أوروبا إلى عقد مثل تلك الصفقات.

***

فى عالم التكنولوجيا، رجع صدى للتصريحات والبيانات، التى يتقاذفها إيلون ماسك وسام ألتمان. وقد وصل الخلاف بين هذين العملاقين إلى القضاء.

إيلون ماسك- الذى وهو، اليوم، الأول بين الأثرياء فى العالم، المتمتع بصحوة ذهنية وقدرة فائقة على الابتكار فى صناعة السيارات الكهربائية والصواريخ- اتهم سام ألتمان، الرئيس التنفيذى لشركة «OpenAI»، بأنه استولى على مشروع الشركة لتحقيق مكاسب مالية!.

سام ألتمان نفى ادعاءات ماسك، ورد عليه بمستطيل الكلام، معتبرًا أن صاحب شركة Tesla يتخفى وراء صداقته بالرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب للتغرض، والنَّيْل من منافسيه.. ولم يتأخر إيلون ماسك فى الرد بطريقته اللاذعة المعتادة، التى يجارى فيها صديقه ترامب، فأطلق على ألتمان «سام المخادع».

وفى انتظار أن تفصل مطرقة القاضى بين العملاقين المتخاصمين، فإن ما سيشغل عالم التكنولوجيا فى سنة ٢٠٢٥ مراقبة العلاقة بين الرئيس ترامب وصديقه إيلون ماسك، فالمراقبون العارفون بالدواخل يتوقعون ألا تستمر فضلى العلاقات بين «الرئيس» و«صديقه» الثرى، الأمر الذى سوف يتسبب فى عواقب وخيمة على

«عالم الذكاء الاصطناعى»، حيث وعدت الإدارة الأمريكية الجديدة بوضع سياسة استراتيجية متطورة ستُدخلها على هذا العالم، وكان إيلون ماسك طوال الحملة الانتخابية الرئاسية يروج لهذه الاستراتيجية، وبدا، من خلال ما كان يصرح به، أنه من دونه لن يتمكن «البيت الأبيض» من تنفيذها. لذلك، قد يكون من المغرى التركيز على «العلاقة الوثيقة» بين ترامب وماسك نظرًا للدور المركزى، الذى يلعبه ماسك فى «عالم الذكاء الاصطناعى»، اليوم.
نقلا عن المصرى اليوم