بِقلم جُورج حَبيبْ
وما ألناس إلا مَواقفاً ولآثَارها تَجني
وَسيمضِي العُمرُ وأثرها  مُتَبقيِ
وَقد تنَدم عَن مَوقِفاً قَد فَعلتهُ

فأن نَسيتَه أنت فَغيرُك  قَد سَجَله
فلا  تَتَصور أن الغَير عَن فِعلك يَسهو
وَعجباً تَجدهُ وَلو بَعد زَمن يَطفُو

أفلا تُحسن وَتَترُك أحسن الأَثرِ
فَستَمضي أنتَ وَيبقي لدَي البَشرِ
وبعد رحيلك تجد من يَذكُر
وَيمدَحُ فِيك الكُثرُ وَيشكُر

وَقد تُسيء  الفِعلُ وَتَنسَي
ولكنْ الغَير لفعِلك مَا نَسيوا
مَا أن ذُكر إسمُك بألسوءِ لك ذَكروا
وَكم مِن كَثيرين للخَيرِ قَد فَعلوا

وَبألحِكمةِ عَاشوا وَما نَدِموا
فأمسكْ بِرباط الخَيرِ ولا تُرخِه
 فَوَحدُك الرَابح  وألجَاني أثَرُه