بقلم المستشار نجيب جبرائيل
المجتمعات الديمقراطية وبصفة خاصة المجتمعات الأوروبية تنشط فيها العملية السياسية من خلال أحزاب يسارية أو وسطية أو يمينية متطرفة وجميعها تسعي للوصول إلي السلطة من خلال ممارسة ديمقراطية سليمة تعطي ثراء سياسيا ومجتمعيا وبطبيعة الحال المواطن الأوروبي يسعي لدعم حزب دون آخر بقدر ما يوفره هذا الحزب الذي يكون في السلطة بحسب ما توفره من أمن وأمان وخفض في التضخم وعدم تصاعد الضرائب يمكن هذا الثالوث هو الذي يجعل المواطن هو الذي يدعم الحزب دون ذلك وأيضا تقاعس الحزب الحاكم عن توفير هذا الثالوث للمواطن يجعل هناك فرصة كبيرة للإطاحة به وصعود الحزب الاخر الذي بالإضافة إلي ما يقدمه للمواطن أيضا يرصد فشل الحزب الحاكم في تحقيق رغبات المواطنين مع ملاحظة ومراقبة الظواهر والنزعات الغريبه في المجتمع الأوروبي.
وهذا ما حدث وما يحدث بالفعل الآن في المجتمعات الأوروبية الآن وعلي سبيل المثال لا الحصر ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا فما حدث أولا في فرنسا وبريطانيا من ضبط جمعيات تسمي نفسها خيرية من مهاجرين من الدول الإسلامية وهي للأسف الشديد تأخذ إعانات من الدولة المضيفة نفسها وتقويم بتمويل الجماعات المتطرفة في سوريا والعراق ومصر وافغانستان وأيضاً المدارس التي تجمع أولاد المهاجرين في كاونتات وتغلق علي نفسها وتقصر نفسها علي الاطفال المسلمين وبطبيعة الحال مناهج للأسف لا تراقب من الدولة كلها بث الكراهية واعتبار المجتمعات التي يعيشون فيها هي مجتمعات كافرة ويجب تحويلها إلي الإسلام من خلال تعاليم هي في حقيقتها قنابل موقوته أيضا كمية العاطلين المتعمدين في أوروبا حيث أن المهاجر يخلف أربعة أو خمسة ويعيش علي إعانة هذه الدولة دون عمل ويكون دخله أكبر بكثير من المواطن الأوروبي فيشعر الأخير بأن المهاجر أصبح عبئا علي الدولة وأن الأوربي هو الذي يدفع الضرائب دون المهاجرين.
وكان نتيجة هذه المدارس المفرخة لإرهابيين وجمعيات الدعم الخيرية للمتطرفين وكراهية هؤلاء للمجتمع الأوربي ان قام أكثر من متطرف من أصل عربي بدهس وقتل العشرات يوم رأس السنة في ألمانيا وعملية الدهس والطعن المتكرر في فرنسا وقتل وطعن متطرف لسيدة مسنه إيطالية وحريق أكبر كاتدرائية تاريخية في فرنسا كاتدرائية نوتردام.
وأنا حينما كنت زات مرة في النرويج رأيت بأم عيني هذه الكاونتات في النرويج من العراقيين واطفال العراقيين رافضين الاندماج في هذه المجتمعات رغم انهم يعيشون علي إعانات هذه المجتمعات وعلي ضرايب مواطنيها.
ورأيت حالات من هذه الجمعيات في فرنسا وبريطانيا وكم الكراهية من هولاء المهاجرين وخاصة القادياني من شمال افريقيا لكل ماهو غربي وأوروبي.
لكل هذه الاسباب وبطبيعة الحال انخداعت هذه الأحزاب الحاكمة واستقدام هولاء المهاجرين المتطرفين تحت مظلة حقوق الانسان ادي ذلك الخوف ورعب المواطن الأمريكي حتي من الاحتفال بشجرة الميلاد او التعامل مع هؤلاء المهاجرين خشية ان يكون بينهم متطرف يطعنه وبطبيعة الحال هنا لا اقصد الجمع او التعميم فمن هولاء المهاجريبن ومنهم مصريين من يخدمون المجتمعات الاوربية ووصلوا من العلم والتكنولوجيا فيما لم يصل اليه المواطن الأوربي ولقد كنت ذات مرة أتناول طعام العشاء بدعوة من طبيب مشهور اثناء زيارتي لأستراليا وعرفت عنه ان الاسترال لاكثر من اربعة اشهر حتي يمكن اخذ ميعاد كشف عنده وكنت ذات مرة في مطعم شهير للأسماك في فرنسا وعلمت أن هناك قائمة انتظار لساعات للفرنسييين حتي يحجزوا وجبة عشاء.
ولكن للاسف انتشار اعمال التطرف وخاصة الدهس والطعن والقتل علي الهوية وتكفير المجتمعات الاوروبية أدي كل ذلك الي عدم ثقة الاوربيين في أحزاب الوسط الحاكمة والالتجاء الي أحزاب اليمين المتطرف التي تسعي بكل ما تملك الي استغلال عمليات التطرف وخاصه بعد مقتل العشرات في ألمانيا ليلة رأس السنة الحالية تسعي وهي تستطيع ذلك الي زحزحة والإطاحة بهذه الأحزاب الحاكمة لتحل الأحزاب اليمينية والتي بطبيعة الحال تسعي في المقام الاول الي طرد هولا ء المهاجرين وغلق باب الهجرة علي مثل هولاء والسبب معروف ان التطرف والإسلام السياسي كان سببا رئيسيا في صعود هذه الأحزاب اليمينية المتطرفة
حما الله مصرنا الحبيبة من كل تطرف ذلك بفضل وعي شعبنا المصري العظيم وقيادتنا البصيرة