في اطار استراتيجية الوزارة لتطبيق أمن الاقتصاد السياحي :
جمال كامل
 
ويهدف المشروع إلى تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية، كبديل مستدام وأكثر جدوي اقتصاديا من الطاقة الكهربائية بما يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي وحمايته وتأهيله.
 
وأكد السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار على أهمية هذا المشروع والذي يأتي في إطار استراتيجية الوزارة لتحقيق الأمن الاقتصادي السياحي والتي تستهدف تحويل الأماكن السياحية والمتاحف والمواقع الأثرية إلى مواقع خضراء تعتمد على الطاقة الشمسية كبديل مستدام وأكثر جدوى اقتصادياً عن الطاقة الكهربائية بما يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي بكافة أنواعه، وحمايته وتأهيله والاستفادة منه في تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030.
 
ومن جانبه قال الدكتور  محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا المشروع يأتي ضمن جهود الوزارة لتحويل منطقة منيل الروضة إلى نموذج يحتذى به في دمج الاستدامة مع حفظ التراث، بما يعزز من مكانتها كمقصد سياحي وثقافي عالمي، لافتا إلى أن تمويل المشروع يأتي عن طريق منحة مقدمة من منظمة الإيسسكو.
 
 وأشار  إلى أن العام الماضي شهد الانتهاء من تركيب محطات للطاقة الشمسية في كل من قصر محمد علي بالمنيل، ومركز الزوار بمنطقة أهرامات الجيزة، ومتحف المجوهرات الملكية، ومتحف الإسكندرية القومي بالإسكندرية، وهذا العام سوف يتم تركيب هذا النظام بمتحف الفن الإسلامي بعد الانتهاء من دراسة مدي إمكانية تطبيق ذلك.
 
فيما أشار د. جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار،  أن مقياس النيل هو أحد أقدم المنشآت الهيدروليكية في العالم، حيث شُيد في العصر العباسي في القرن التاسع الميلادي لقياس فيضان النيل وتحديد مدى خصوبة الأراضي الزراعية. 
 
أما قصر المانسترلي، فيُعتبر معلماً معمارياً فريداً يجمع بين الطراز العثماني والتأثيرات الأوروبية، ويقع بجانبهما متحف أم كلثوم الذي يعرض مقتنيات سيدة الغناء العربي. يعكس كلا الموقعين ثراء التراث الثقافي المصري وارتباطه العميق بالنيل كرمز للحياة والاستدامة.
 
وقال الدكتور أحمد صيام مدير عام متحف الفن الإسلامي، أن المتحف يعد أكبر متحف للآثار الإسلامية في العالم، ويعرض مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من مصر، الهند، الصين، الأندلس، الشام، الجزيرة العربية، شمال إفريقيا، وغيرها من بلاد العالم الإسلامي. 
---------- 
وزارة السياحة والآثار