Oliver كتبها
حين أخبر المسيح الرب عن نفسه أنه الراعي الصالح '> الراعي الصالح علمنا ما بين الراعي و الخراف  فى إنجيله السامي واضعا أساساً للخدمة و الرعاية الروحية. وقتها كان أيضاً يتكلم كنبي عن تاريخ المسيحية
 
دخول الخراف للكنيسة  لابد أن يكون بالدخول فى المسيح أولاً.( بالمعمودية نلبس المسيح) و أى دخول من غير المسيح يحسب سرقة و لصوصية.هذا الحكم يجعل الداخلين الكنيسة  لأى سبب آخر غير الإتحاد بالمسيح يسوع سراقاً و لصوص.مهما وضعوا لأنفسهم مبررات ليكونوا مسيحيين.
 
مشهد الكنيسة الأولي: المسيح يتنبأ بتاريخ الكنيسة قبل تأسيسها,الخادم الذى يلبس ثوب و قلب الراعى هو الذى دخل من الباب أى لابس المسيح و فتح له البواب أى نال الروح القدس من البواب (الآب القدوس).هذا ما حدث في علية صهيون حيث أرسل الآب وعده أى الروح القدس على الكنيسة الأولي.
بدء الكرازة : الراعى الصالح تمم الفداء بالصليب .ثم أخرج خرافه الخاصة (أى أرسل تلاميذه الإثنى عشر الذين دعاهم بأسماءهم - الخروج أى الكرازة)) هذا الخروج كان من كنيسة مارمرقس بعد حلول الروح القدس .لأن العلية هى الحظيرة الأولى التى فيها اتحدت الخراف بالراعى..
 
كتابة الأنجيل و البشارة به و إستشهاد التلاميذ: الخراف سمعت صوت الراعى (تعلمت الإنجيل و سلمته وعلمته) لأن الإنجيل هو صوت المسيح و كلمته .صارت رسل الراعي الصالح '> الراعي الصالح تكرز لجميع الأمم بخلاص المسيح. الخراف  تبعت الراعى حتى إلى الصليب.هكذا بذل التلاميذ خاصته حياتهم  جميعاً ذبيحة حب .إنها الخراف الرائعة التي سمعت صوته  فعبارة تسمع صوتى تعنى تسمع إنجيل المسيح و تطيعه حتى النفس الأخير.هذه مرحلة كتابة أسفار العهد الجديد.
 
ثم يذكر المسيح الراعى الصالح أربعة أوصاف لفئات ضد الكنيسة: (السارق - اللص-الغريب- الأجير) 
 
زمن الإستشهاد: السارق هو الذى يأخذ الممتلكات المادية.لا يهمه أن يكسر و يخرب و ينهب و يذبح يو10:10. .هذا كان حال الأباطرة الذين قاست الكنيسة من دمويتهم(نيرون –تراجان – هادريان- ديكليتيانوس و جاليريوس) هؤلاء سقطت عند أقدامهم ذبائح هى رؤوس الشهداء.سرقوا الذبائح من الراعى الصالح حين ذبحوا خرافاً هى مِلك الراعى الصالح و ليست لهم.
 
أعداء المسيح (اللص) هو معلم كاذب لا تلاحظه حين يسرق,لا ينتبه إليه أحد (مثل النشال) .يتكلم كالمسيحي و في قلبه إله آخر.كان يهوذا سارقا و لصاً.سيمون واحد من اللصوص . نيقولاوس مندس وسط السبعة شمامسة .ستورنينوس الذى قال أن رؤساء الملائكة السبعة خلقوا الكون المنظور و حرم سر الزيجة.ثم كيرينثوس الذى أزعج القديس يوحنا الحبيب كثيراً. هؤلاء لصوص أرادوا أن ينشلوا الإيمان المستقيم من أيدي تلاميذ المسيح القديسين.و ما زال اللصوص طامعون فى  كل كنيسة قويمة.
 
لماذا هم سراق و لصوص؟ لأنهم أرادوا أن يكونوا أهم من المسيح.يخدمون لذواتهم و مكاسبهم الخاصة.يتكسبوا بإسم المسيح كيهوذا و ديوتريفس.3يو9  .سرقوا مجد المسيح  ومال المسيح و كنيسة المسيح و إلى الآن  يسرقون. من يريد أن يأتي قبل المسيح يتحول من خادم إلى لص يعمل لحسابه الخاص 2 تى4: 10.مثلما ديماس ,لأن المسيح له المجد هو الأول . بدء اليوم له و أول كل شيء له . من يضع نفسه أو غيره قبل المسيح لا يستحق المسيح بل يمكث عليه غضب الآب.
 
زمن الهرطقات (الغريب) : الغريب دخيل.لا يشبهك.لا ينتمي لما تنتمي له.ليس له ولاء للإنجيل.ولاءه لذاته هو.كل الهراطقة خائنون غرباء .لم يسمعوا لصوت الراعى و لا إنجيل الراعى و لا إيمان الراعى ولا يتبعونه بل شهوات قلوبهم يتبعون.مانى و آريوس و نسطور و أوطاخى و مثلهم كثيرون غرباء إنفصلوا عن كنيسة الخراف و دعاهم المسيح غرباء أي لا نصيب لهم فى البنوة التى هى شرط لملكوت السموات. و هذه هى أخطر غربة لأى إنسان. (نكمل فى مقال آخر عن الأجير ,بنعمة المسيح).