محرر الاقباط متحدون
شهدت قاعة «فكر وإبداع» بمعرض القاهرة الدولى للكتاب لمناقشة كتاب «شهادة البابا تواضروس: الدولة.. الكنيسة.. الإرهاب» للدكتور محمد الباز، رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة الدستور.
 
الكتاب يعتبر مرجعا يوثق شهادة البابا تواضروس الثانى عن أبرز الأحداث التاريخية التى شهدتها مصر خلال ثورتى 25 يناير و30 يونيو وما تلاهما من تغييرات سياسية واجتماعية. 
 
وأشاد الدكتور محمد عفيفى أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة بمحتوى الكتاب، واصفا إياه بالعمل التاريخى الاستثنائى الذى يبرز شهادة البابا تواضروس كشخصية عاصرت أحداثا غيّرت وجه مصر.
 
مؤكدا أن البابا تواضروس، بشهادته، قدّم صورة دقيقة عن التحديات التى واجهت الدولة المصرية، خاصة فى فترة ما بعد ثورة 30 يونيو، التى وصفها بأنها ثورة الشعب المصرى بمختلف أطيافه. وأضاف عفيفى أن المؤلف فيما أكد النائب عماد خليل أن الكتاب يعد مصدرا ثريا لمن يريد دراسة شخصية البابا تواضروس ودور الكنيسة القبطية فى الحياة العامة خلال الفترة الماضية.
 
وأوضح أن البابا، على الرغم من تحفظه الطبيعى كزعيم ديني، قدم خلال الحوار شهادات غاية فى الأهمية، خاصة حول الأحداث التى تعرضت لها الكاتدرائية وموقف الكنيسة من جماعة الإخوان المسلمين.
 
من جانبه، أكد الكاتب الصحفى الدكتور محمد الباز مؤلف الكتاب، أن الصحافة تعتبر مصدرا مهمًا من مصادر التاريخ، ولذلك حرص على أن يكون هذا الكتاب ليس مجرد حوار، بل وثيقة وطنية يمكن الرجوع إليها لفهم السياقات السياسية والاجتماعية التى مرت بها مصر، وأوضح أن العمل على الكتاب تطلب وضع شهادة البابا فى سياقها التاريخي، حيث لم يقتصر الكتاب على نص الحوار فقط، بل أضاف خلفيات وتحليلات تساعد القارئ على فهم أعمق للأحداث.