ياسر أيوب

هذا هو الفارق بين ناد وآخر.. ناد تديره امرأة قوية اسمها ليلى بيريرا لا يعنيها إلا مصلحة ناديها والمحافظة على أمواله وتحقيق طموحاته.. وناد آخر يديره مارسيلو تيكسيرا الذى يضعف أمام النجوم والأسماء اللامعة حتى على حساب مصلحة وأموال ناديه.. وحين بدأ نادى النصر السعودى التفكير فى إنهاء التعاقد مع النجم البرازيلى نيمار بعد الملايين الكثيرة التى تقاضاها منذ ٢٠٢٣ ولم يلعب فى المقابل سوى سبع مباريات وسجل هدفا وحيدا.. بدأ الصحفى البرازيلى برونو أندرادى وتلاه كثيرون يرشحون نيمار للعب لنادى بالميراس أو سانتوس.. وتوقع هؤلاء أن يرحب نادى بالميراس ويسعى للتعاقد مع نيمار.. فالنادى سيشارك فى كأس العالم للأندية فى أمريكا يونيو المقبل..

وسيواجه فيها الأهلى وإنتر ميامى وبورتو.. ورأى هؤلاء أن بالميراس سيحتاج لنجم بحجم وشهرة نيمار والتعاقد معه سيجعل اسم بالميراس واسم رئيسته ليلى وصورتها فى كل ساحات إعلام العالم..

لكن فوجئ هؤلاء بليلى تعلن بوضوح أنها لا ترحب بنيمار فى بالميراس.. وأنها لا تبحث عمن كانوا نجوما إنما تريد من يريدون أن يصبحوا نجوما.. ولا تحتاج للأسماء الكبيرة قدر احتياجها للنجاحات الكبيرة..

 

وأكدت ليلى أنها لا تحب أن يصبح ناديها ساحة للمتقاعدين شبه المعتزلين أو مستشفى لعلاج اللاعبين المصابين.. وكانت ليلى تقصد أن نيمار بعد انتقاله من برشلونة إلى باريس سان جيرمان فى ٢٠١٧ غاب ١١٥ يوما فى السنة الأولى و١٨٠ يوما فى الثانية و٧٧ يوما فى الثالثة و٩٥ يوما فى الرابعة و١١١ يوما فى الخامسة و١٣٩ يوما فى السنة السادسة والأخيرة له مع النادى الفرنسى الكبير.. ولم يلعب مع النادى السعودى سوى سبع مباريات فقط فى سنتين حتى بات العالم يرى نيمار لاعبا من زجاج..

وفى مقابل أبواب نادى بالميراس التى أغلقتها ليلى فى وجه نيمار.. كان تيكسيرا، رئيس نادى سانتوس، يفتح منذ يومين كل الأبواب أمام نيمار الذى تعاقد معه وجاء الآلاف من أنصار سانتوس للترحيب بنجم عاد لناديه القديم الذى لعب له ناشئا ومحترفا من ٢٠٠٣ إلى ٢٠١٣.. ولا أحد بالتأكيد يستطيع التشكيك فى موهبة نيمار التى جعلته ثالث أغلى لاعب فى العالم حين تعاقد مع النصر السعودى بعد رونالدو وميسى..

ولا أحد أيضا يستطيع معاتبة جماهير سانتوس التى أسعدها عودة نجم كبير وشهير إلى ناديها.. لكن ما هكذا تدار أندية كرة القدم..

ولهذا أصبح بالميراس أحد أقوى أندية أمريكا اللاتينية حاليا، بينما هبط سانتوس العام قبل الماضى للدرجة الثانية بعد ١١١ سنة فى الدرجة الأولى التى عاد إليها العام الماضى دون أن تنتهى أزماته الاقتصادية.

نقلا عن المصرى اليوم