ديڤيد ويصا
بقيت مقتنع جدًّا ان حياة الأب المسيحي مع الله ..
بيحكُمها ما هو أكبر بكتير ..
من مُجرَّد السبب والنتيجة المباشرة!
--

أب بيجتهد يقرا في أساليب التربية الحديثة ..
ده مهم جدًّا وفعلًا الجهل بيها هيحصُد نتيجته ..
لكنه كمان محتاج يراقب قداسته في علاقاته ..
ويدرّب نفسه على التَّعفُّف، يعني التَّحكُّم في نفسه ..
من كل حاجة بتشتّته أو بتستنزف طاقته ..
كل ما تكون علاقاته مُقدَّسة، وواخد باله منها ..
كل ما هيشوف في ولادُه ثمَر قداسته ..
رغم ان مفيش علاقة مباشرة بين قداسته وولاده!

عشان كده يقول الكتاب عن أخنوخ انه:
"سار.. مع الله، بعدما ولد متوشالح" (تك٢٢:٥)
لأنه يبدو انه فهِم انه مش أد مسؤوليّة الأبوّة لوحدُه ..
وبالتالي محتاج يعيش حياة مرضية لله ..
عشان الله يباركه في متوشالح!
--

أب بيجتهد انه يشتغل شغلانة كويّسة ..
عشان يجيب فلوس لولاده، يعيّشهم بيها عيشة كويّسة ..
ده بردو مهم جدًّا والتقصير فيه إجرام في حق ولاده ..
لكنه كمان محتاج يراقب أمانته في شغله ..
ويدرّب نفسه على الاجتهاد في كل شيء تحت مسؤوليته ..
كل ما يكون واخد باله من أمانته وسلوكه المسيحي ..
كل ما هيشوف في ولادُه ثمَر أمانته ..
رغم ان مفيش علاقة مباشرة بين أمانته وولاده!
عشان كده يقول الكتاب عن الرجل المُتقّي الرب، إن:
"نَسله يكون قويًّا في الأرض، جيل المستقيمين" (مز٢:١١٢)
--

أكيد مفيش ضمان ان ولادنا يطلعوا ..
زي ما احنا عاوزين، ولا حتّى زي ما احنا عايشين ..
لأن في الآخِر الاختيار ليهم ..
واحنا فعلًا مش أدّ التحدّيات اللي بيواجهوها ..
ولا هنقدر نقف قُدّامها ونسابق تطوُّرها ..
لكن في إيدينا اننا نسلُك باستقامة بمعونة نعمة الله ..
ونسلّم ليه ولادنا بين إيديه وتحت رحمته ونعمته!
دي قناعتي اللي بدأت اؤمن بيها!
ديڤيد ويصا