ديڤيد ويصا
بنستغرَب من أهلنا في حاجات بيعملوها ..
ومع الوقت والعُمر بنلاقي نفسنا بنعملها ..
يمكن بسبب تربيتنا، أو ثقافتنا ..
اللي بتشكّل وعيِنا من غير ما ناخُد بالنا ..
واللي محتاجين نكون واعيين ليها ..
عشان منكرَّرش عادات أو غلطات شكِّلِتنا ويمكن شوِّهِتنا!
--

ميستحملوش يشوفوا شبشب مقلوب ..
وميهداش بالهُم غير لمّا يعدِلوه!
بيقارنوا ولادهم وبناتهُم بغيرهم ..
في درجاتهم ولبسهم وشكلهم ..
وهُمّا فاكرين بسلامة نيَّة ان ده "تحفيز" ..
وهو في حقيقته بيغيظ، لأنه "تعجيز"!
--

بيزنّوا على بناتهم عشان يتجوّزوا ..
وبيمرَّروا عيشِتهُم لو عدّى الوقت من غير جواز ..
رغم فشل جوازات كتيرة، منها أحيانًا جوازاتهم ..
لأنهم بسلامة نيّة فاكرين ان الجواز هو هدف الحياة!
--

بيزعلوا لو البِنت طلعِت سَمرة لابوها ..
ويمرَّروا عيشِتها ويكرَّهوها في لونها وشكلها ..
أصلُهُم بسلامة نيَّة فاكرين ان البياض هو الجمال ..
والجواز هيكون أسهل لو البضاعة منوَّرة!
--

بيزنُّوا على ولادهُم عشان يتجوّزوا ..
من غير ما يفرق معاهم يعلّموهم ..
شيل المسؤوليّة والاعتماد على النَّفس ..
لأنهم بسلامة نيّة فاكرين ان الولد ..
ما يعيبوش الا جيبُه الفاضي ..
مش مهم دماغُه تبقى فاضية، طالما الجيب مليان!
--

متستغربوش منهم، أصل ده مُجتمَعهُم وثقافتهم ..
المهم واحنا بنشوف نتايج ثقافتهم وتفكيرهم ..
منعملش في يوم زيُّهُم واحنا مش دريانين ..
أصل سلامة النيّة لوحدها مش كفاية ..
المهم كمان سلامة العقل والتفكير!
ديڤيد ويصا