محرر الأقباط متحدون
توصل علماء الآثار إلى اكتشافات "مدهشة" في كنيسة مصرية قديمة، حيث اكتشفوا 17 من الرفات البشرية تحكي قصة غير متوقعة عن المسيحية المبكرة.
كشفت أعمال التنقيب التي قادها معهد دراسة العالم القديم التابع لجامعة نيويورك عن أطلال كنيسة تعود إلى منتصف القرن الرابع الميلادي في تريميثيس، وهي مدينة قديمة في الواحات الداخلة تعود إلى العصر الروماني في مصر (30 قبل الميلاد - 641 بعد الميلاد).
يعتبر مدير المشروع ديفيد راتزان الكنيسة واحدة من أكثر اكتشافاتهم "إثارة"، مشيرًا إلى أن تصميمها على شكل كنيسة رومانية كان مبتكرًا في ذلك الوقت. وأوضح راتزان: "الكنائس بهذا الأسلوب... تعود إلى جيل أو جيلين فقط قبل الكنيسة في تريميثيس، حيث كان المسيحيون حينها فقط يشعرون بالثقة الكافية لبناء أماكن عامة للعبادة بفخر".
كان الاكتشاف الأكثر إثارة للاهتمام هو اكتشاف 17 جثة مدفونة في سراديب تحت المذبح وغرف الخدمة. كانت سبع من الرفات من الإناث، وثمانية من الأطفال أو المراهقين، بما في ذلك الرضع.
صرح راتزان: "في حين أن هناك أدلة جيدة على أن النساء كن مهمات في المسيحية المبكرة، إلا أنه كان من المدهش العثور على مثل هذا التركيز على النساء والأطفال المدفونين في هذه الكنيسة، حيث كانت مصر الرومانية مجتمعًا أبويًا".
وبينما اكتملت أعمال التنقيب في الكنيسة، لا تزال هناك أسئلة حول علاقات الأفراد المدفونين برجال الدين أو رعاة الكنيسة. يواصل الفريق دراسة الرفات، على الرغم من أن اختبار الحمض النووي غير ممكن حاليًا. واختتم راتزان: "في الوقت الحالي، يعد هذا اكتشافًا مثيرًا ونتوقع أن يحدث تأثيرًا كبيرًا على مناقشة تاريخ المسيحية المبكرة".