بقلم المستشار نجيب جبرائيل
تصريحات الرئيس  الأمريكي دونالد ترامب في اقل من خمسة عشرة يوميا منذ وصوله للبيت الأبيض تمثل اعتداء  صارخا علي سيادة الدول وانتهاكا للقانون الدولي والتهديد باستخدام القوة المفرطة وهذة جميعها محرمة دوليا
 
ترامب يستعرض قوة امريكا ضد المكسيك ًوبنما والدنمارك والدول العربية وتهديده الصريح بتهجيرا قسريا للفلسطينين والانسحاب من المجلس الدولي لحقوق الانسان وتارة بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية وفرض الجمارك لتقويض التجارة العالمية وهذا كله من جانب واحد وهو الولايات المتحدة الأمريكية ومغازلة دول الخليج بعين حمراء وتهديد مبطن بتوفير مليارات الدولارات لأمريكا مستغلا قواعد عسكرية أمريكية في هذه الدول واستخدام اسراييل لتكون عصاه في المنطقة والعزم علي تغيير خريطة الشرق الأوسط التاريخية كل ذلك دون ان يحرك العالم ساكنا  اما خوفا من صا حبة القطب الأوحد امريكا وإما خوفا علي مصالحها وإما اعتقادا خاطئاً ان حماية هذه الدول في يد زعيم امريكا ترامب كل ذلك يجعل الامم المتحدة والمنظمات الدولية واجهزة مجلس الامن ومحكمة العدل الدولية راحت ولم تعد وتكون الفوضي الامريكية المصحوبة بالقوة المفرطة هي التي تسود العالم و
 
ثم هل  هذا حقيقي يمكن ان تترك أمريكا تمارس استعراض العضلات للعالم ام ان ما يحلم به ترامب من ان سيطرته علي العالم هو مجرد وهم وقوة خالية من المفعول او بمعني ادق ان هناك من الإجماع الدولي ما يكبح جماح قًوة ترامب المفرطة
 
اعتقد انه قد بات للعرب ان يكون لهم لوبي قوي داخل اروقة صنع القرار الأمريكي من خلال البرلمانات العربية ومنظمات المجتمع المدني المؤثرة في تغيير  الرأي العام الأمريكي واستثمار قوي الضغط علي  ترامب
 
الدول العربية لها تجريه سابقة وناجحة حين هددت باستخدام سلاح النفط اثناء حرب ٧٣ ونجحت نجاحا عظيما في ذلك
 
ان الاوان للتهديد بمنع الاسثمارات التي تبلغ الاف المليارات والتهديد بتوجّهها الي الصين وحجب الواردات الأمريكية واستبدالها بسلع صينية
 
كما فعلت كندا امس حين تركت والقت بالمنتجات الأمريكية جانبا واستبدالها بمنتج كندي
 
ان الاوان لفتح خطوط للتجارة العالمية مع الاتحاد الأوربي وشرق اسيا
 
في العموم نحن نملك الكثير في مواجهة هذه التهديدات ولكن يجب أن نثق في انفسنا بقدرتتنا علي هذه المواجهة بأسلحة اقتصادية جبارة واعادة تدوير اقتصادياتنا  واعطاء ظهرنا لأمريكا ونثق ان ا تصريحات ترامب ان كانت تمثل التاجر الشاطر فيجب علينا ان نكون ملوك التجارة
 
وللحديث بقية