محرر الأقباط متحدون
يعرب الحزب الليبرالي المصري عن رفضه القاطع واستنكاره الشديد للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي كشف فيها عن عزمه تولي الولايات المتحدة السيطرة المباشرة على قطاع غزة وتحويله إلى ما أسماه “ريفييرا الشرق الأوسط”.
إن هذه التصريحات تشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة الشعب الفلسطيني، وتكشف عن نهج استعمارى لا يتماشى مع القيم الدولية التي تعترف بحق الشعوب في تقرير مصيرها.
ويؤكد الحزب الليبرالي المصري أن قطاع غزة ليس مجرد أرض قابلة للشراء أو الاستثمار، بل هو جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية التي لطالما كانت في قلب نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال، وأن محاولات فرض واقع جديد على هذه الأرض الفلسطينية تحت مظلة مشاريع اقتصادية مشوهة، ما هي إلا استمرارية لسياسات الاحتلال التي أدت إلى تعميق الأزمة الإنسانية في المنطقة، مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني بدلاً من تقديم حلول عادلة وشاملة.
كما يعرب الحزب عن استهجانه البالغ لحالة التعاون والترحيب الأمريكي برئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، المطلوب دوليًا بسبب تورطه في سياسات ساهمت في التصعيد العسكري والتهجير القسري للشعب الفلسطيني.
ويترقب الحزب الليبرالي المصري نتائج اللقاء المرتقب بين السيد الرئيس المصري ونظيره الأمريكي في الثامن عشر من الشهر الجاري في البيت الأبيض، حيث يأمل أن يشكل هذا اللقاء فرصة للتأكيد على الموقف المصري الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، والرافض لتهجيره إلى الأراضي المصرية، كما ينبغي أن يظل الموقف المصري حازمًا في رفض أي محاولات لتجاوز الحقوق الفلسطينية المشروعة أو فرض حلول تنتقص من سيادة الشعب الفلسطيني على أرضه.